أثار قرار رئيس الوزراء الاسرائيلي  بنيامين نتنياهو إلزام جيش الاحتلال ببث خطابه في الأمم المتحدة عبر مكبرات الصوت داخل قطاع غزة موجة واسعة من الغضب والانتقادات داخل إسرائيل، حيث وصفه معارضون وذوو أسرى ومقاتلين بأنه "خطوة جنونية" تعرّض حياة الجنود للخطر وتستغل معاناتهم لأغراض سياسية.

وقالت هيئة البث العبرية إن قيادة المنطقة الجنوبية للجيش الإسرائيلي ستتولى بث الخطاب عبر مكبرات الصوت المنتشرة في أنحاء القطاع، تنفيذًا لتعليمات المستوى السياسي، رغم عدم وضوح أهداف هذه الخطوة.

زوجة الأسير عمري ميران عقّبت بالقول: "بدلاً من مخاطبة سكان غزة، أودّ أن أبعث رسالة أمل إلى زوجي.. نحن نطالب بإبرام اتفاق يعيد الأسرى وينهي الحرب".

من جهته، اعتبر منتدى جنود الاحتياط لإنهاء الحرب أن "هذه الحرب استنفدت نفسها منذ فترة طويلة.. هذه مهمة غير ضرورية لا تخدم أمن إسرائيل".

وبحسب القناة 12 العبرية، فقد وجّه أهالي نحو 30 جنديًا يقاتلون في غزة رسالة إلى رئيس الأركان ووزير الحرب، طالبوا فيها بإلغاء القرار خوفًا على حياة أبنائهم، مؤكدين: "لم يسبق أن شهدنا مثل هذا الاستهتار بأرواح المقاتلين".

كما وصف زعيم المعارضة يائير لبيد القرار بأنه "جنون مطلق"، فيما شبّه معلقون إسرائيليون الخطوة بممارسات الدعاية النازية، حين كان النازيون يستخدمون مكبرات الصوت في معسكرات الاعتقال لإجبار المعتقلين على الاستماع لخطب هتلر.

اللافت أن الخطوة تأتي في وقت كانت فيه قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة شبه فارغة أثناء خطاب نتنياهو، في انعكاس للمقاطعة الدولية ورفض السياسات الإسرائيلية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]