أجرى موقع بكرا مقابلة مع ناشط السلام ماعوز يانون حول التوقعات من خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد يومين، وردود الفعل المحتملة على اعتراف الدول بدولة فلسطين.
ما يهمنا هو الفعل وليس الكلام
عند سؤاله عن توقعاته لما سيقوله نتنياهو، قال يانون: "هذا لا يشغل بالي ولا يهمني. المهم هو ما سنفعله نحن. الإسرائيليون الفلسطينيون الذين يؤمنون بالسلام ونهاية الصراع والحياة المشتركة، والعالم بعد اعتراف 142 دولة، بما فيها بعض الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، بدولة فلسطين. المهم هو ما سنفعله نحن، وليس ما سيقوله نتنياهو."
تغيير الرأي العام الإسرائيلي
وحول ردود فعل الحكومة والجمهور الإسرائيلي على الاعتراف بدولة فلسطين، أوضح يانون: "أعتقد أن هذا دورنا: تغيير الرأي العام في المجتمع الإسرائيلي. الرأي العام مرن جداً ويمكن أن يتغير بسرعة بعد أحداث تاريخية. رأينا ذلك بعد حرب يوم الغفران عام 1973، حين كان 70% من الإسرائيليين ضد أي مفاوضات مع مصر، وفجأة تغير الرأي لصالح السلام وتبادل الأراضي. ما يهم هو ما سنفعله نحن، لإظهار أنّ الإسرائيليين والفلسطينيين يمكن أن يكونوا على جانب المساواة والاعتراف والمصالحة."
الاعتراف بدولة فلسطين كأداة ضغط
وبشأن تأثير الاعتراف الفلسطيني على استمرار الحرب في غزة، أوضح يانون: "نحن وغيرنا نلتقي صحفيين وقادة دول كل يوم، ونقول لهم إن الوقت قد حان للتحرك. هناك طريقان: تقديم حوافز لإسرائيل وللمواطنين الإسرائيليين لتعزيز السلام، أو فرض عقوبات شديدة إذا استمروا في العنف والتمييز. مجرد الحديث دون تنفيذ سيؤدي لاستمرار الفظائع."
النشاط الفلسطيني – الإسرائيلي المشترك
وأكد يانون استمرار النشاط الميداني لتعزيز السلام والمصالحة: "معسكر السلام الفلسطيني – الإسرائيلي مستمر في العمل. قمنا الأسبوع الماضي بتنظيم مسيرة هادئة شارك فيها أكثر من 3000 إسرائيلي وفلسطيني، وأعدنا افتتاح مركز 'فوزي عزر' للسلام والاعتراف والثقافة الفلسطينية مع عائلة عزر. هناك نشاطات مستمرة حول البلاد والعالم، والجميع مدعو للمشاركة."
كما دعا القراء للتواصل معه مباشرة: "أدعو جميع قراء موقع بكرا لزيارة 'سقّة السلام' في منزلي ببنيامين خلال عيد السوكوت، للتعرف على أشخاص يشاركوننا الإيمان بالسلام والمصالحة."
[email protected]
أضف تعليق