تتواصل أزمة "أوبر" في إسرائيل مع تصاعد حدة التوتر بين سائقي سيارات الأجرة ووزارة المواصلات، عقب الإعلان عن نية إدخال الشركة الأمريكية إلى السوق المحلي خلال عام 2026.

رئيس اتحاد سائقي سيارات الأجرة، كفير بن زينو، حذّر من أن السائقين سيفتتحون إضرابًا في مطار بن غوريون إذا لم يلتقِ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو معهم حتى يوم الأحد المقبل. في المقابل، أوضحت مصادر في وزارة المواصلات أنها تستعد مسبقًا لاحتمال الإضراب، مشيرة إلى أن الوزيرة ميري ريغف وجهت المدير العام للوزارة بالاستعداد عبر تعزيز حركة القطارات ووسائل النقل العام من وإلى المطار.

وأكدت مصادر في الوزارة: "لن نخضع للتهديدات. السائقون يفهمون أننا جادون بشأن دخول أوبر، وأن العراقيل التنظيمية التي منعت ذلك في الماضي لن تتكرر". وأوضحت أن الوزارة تناقش حاليًا آليات تعويض السائقين حتى لا يتضرروا، سواء من خلال تعويض مالي مباشر أو تخفيض في رسوم الترخيص.

هزة كبيرة في قطاع سيارات الأجرة 

في موازاة ذلك، ظهرت انتقادات من بعض الأطراف التي تزعم أن هذه الخطوة تهدف إلى إدماج "درايفريم" من الجمهور الحريدي، لكن وزارة المواصلات ردت بأن هؤلاء لن يتمكنوا من العمل دون تدريب رسمي، معتبرة أن "الدرايفريم" هم مخالفون للضرائب، وهذا لن يمنحهم الشرعية".

إدخال "أوبر" إلى السوق الإسرائيلي يُنظر إليه كخطوة ستحدث هزة كبيرة في قطاع سيارات الأجرة، خاصة بعد أن طرحت لجنة الأسعار في الوزارة مقترحات لتعديل تعريفات الرحلات الخاصة، وهي خطوة لاقت معارضة من نقابات ومؤسسات اقتصادية عدة.

يُذكر أن "أوبر" أوقفت نشاطها في إسرائيل عام 2023 بسبب صعوبات تنظيمية وحجم السوق المحدود، بينما واجهت في دول عدة احتجاجات واسعة من سائقي الأجرة المحليين. الآن، يلوّح الاتحاد بخطوات تصعيدية، أبرزها الإضراب في مطار بن غوريون، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبه بلقاء مباشر مع رئيس الوزراء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]