أصدرت كندا وفرنسا وألمانيا وعدد من الدول الأوروبية بياناً مشتركاً يوم الاثنين أعلنت فيه استعدادها لتقديم مساعدات مالية، وإرسال فرق طبية، وتوفير معدات أساسية لعلاج المرضى والجرحى من قطاع غزة في مستشفيات الضفة الغربية، بحسب ما نقلته قناة العربية.

وجاء في البيان، الذي أُعد في كندا، دعوة لإسرائيل لإعادة فتح الممر الطبي إلى الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، بهدف استئناف إجلاء المرضى من غزة وتمكينهم من تلقي العلاج العاجل في الأراضي الخاضعة للسلطة الفلسطينية.

شارك في البيان 24 طرفاً من بينها النمسا، بلجيكا، كندا، فرنسا، ألمانيا، إيطاليا، بولندا، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، في حين لم توقع الولايات المتحدة عليه.

ويأتي هذا التحرك وسط تحذيرات متكررة من منظمات إغاثية من أن القطاع يعاني نقصاً حاداً في الأدوية والمعدات الطبية منذ مايو/أيار، رغم تخفيف بعض القيود على دخول المساعدات. وكانت منظمة الصحة العالمية قد حذرت في وقت سابق من أن النظام الصحي في غزة "على وشك الانهيار".

ويرتبط هذا الموقف الأوروبي أيضاً بخطوات متزايدة نحو الاعتراف بدولة فلسطينية في الأمم المتحدة كجزء من حل الدولتين، في وقت تواصل فيه واشنطن معارضة هذه الخطوة.

وعُقد مساء الاثنين في نيويورك مؤتمر أممي حول حل الدولتين بمبادرة من فرنسا والسعودية، حيث دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمته إلى إنهاء الحرب في غزة والإفراج عن الأسرى لدى حركة حماس. وأعلن ماكرون اعتراف فرنسا الرسمي بدولة فلسطين، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي "في مصلحة السلام وتشكل هزيمة لحماس".

كما دعا ماكرون إسرائيل إلى عدم عرقلة جهود السلام، وانتقد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن خطط لتوسيع بناء المستوطنات رداً على الاعتراف الأوروبي بفلسطين. وأكد على ضرورة إصلاح مؤسسات الحكم الفلسطيني لتلبية تطلعات الشعب وتوفير إطار ديمقراطي للتعبير.

إلى جانب فرنسا، اعترفت أيضاً مالطا وموناكو ولوكسمبورغ وبلجيكا وأندورا بدولة فلسطين خلال جلسة الأمم المتحدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]