بخصوص ما يعنيه الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة، تحدث موقع بكرا مع المحلل السياسي والمستشار السياسي البحريني د.احمد الخزاعي، والذي قال خلال حديثه:
"يشكل الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية مستقلة تطورًا سياسيًا بالغ الأهمية في مسار القضية الفلسطينية، ويعكس تحوّلًا في مواقف عدد من الدول تجاه حل الدولتين، وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم ضمن حدود الرابع من يونيو 1967. هذا الاعتراف، وإن كان لا يغيّر من الواقع الميداني أو يفرض سيادة فعلية، إلا أنه يحمل دلالات قانونية ورمزية تؤكد على وجود كيان فلسطيني يستحق التمثيل والاعتراف في المحافل الدولية".
حماس ليست طرفًا
واضاف: "الاعتراف لا يُمنح لفصيل أو جماعة، بل يُمنح للسلطة الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وفقًا للمرجعيات الدولية، وعلى رأسها اتفاقيات أوسلو. من هذا المنطلق، فإن حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 لا تُعد طرفًا في هذا الاعتراف ولا تحظى بسياق قانوني ضمن التمثيل الرسمي. بل إن الاعتراف بدولة فلسطين يعزز من مكانة السلطة الفلسطينية ويعيد التأكيد على أنها الجهة الوحيدة المخولة بالتفاوض وإدارة الشأن الفلسطيني وتمثيل الفلسطينيين أمام المجتمع الدولي".
وتابع: "الدول التي تعترف بدولة فلسطين لا تكتفي بمجرد الإعلان الرمزي، بل تتوقع من السلطة الفلسطينية أن تتحمل مسؤوليات الدولة وفق القانون الدولي، بما في ذلك اتخاذ القرار السيادي وتعزيز الحكم الرشيد، وضبط السلاح غير الشرعي، ودمج الأجنحة المسلحة، وتوفير الأمن الداخلي ضمن هذه المسؤوليات. كما تتحمل السلطة تبعات أعمال الجماعات التي تنفذ هجمات من الأراضي الخاضعة لها، بما في ذلك الأعمال التي تنفذها حماس إذا ما قُبلت السلطة بأنها لا تخضع لسيطرتها المباشرة. هذا لا يعني تحميلها المسؤولية القانونية عن كل فعل بل مطالبتها باتخاذ موقف واضح وإجراءات عملية تثبت أنها لا تتواطأ أو تتساهل مع تلك الانتهاكات. (اقرأ المقال كاملًا بالموقع الإلكتروني)".
[email protected]
أضف تعليق