حذّر المراقب المالي للدولة في إسرائيل، متانياهو إنغلمان، في تقرير خاص صدر اليوم، من أوجه قصور خطيرة في استعداد وزارة الزراعة وهيئات الطوارئ لمواجهة تداعيات حرب غزة، مؤكداً أن "الزراعة غير محمية، وإيلات تنهار".
وأشار التقرير إلى أن المزارعين واصلوا العمل في ظروف قاسية وتحت تهديد مباشر على حياتهم، فيما قُتل 56 مزارعًا و52 عاملاً أجنبيًا أو اختُطفوا في هجوم 7 أكتوبر وما تلاه. وقدّرت الخسائر في الإنتاج الزراعي خلال النصف الأول من الحرب بحوالي 670 مليون شيكل، مع تضرر عشرات المزارع وغياب آلاف العمال الفلسطينيين والأجانب.
كما كشف التقرير عن فجوات كبيرة في خطط الطوارئ، من بينها اعتماد بيانات قديمة تعود لعام 2015، وعدم وجود خطط بديلة للأراضي الزراعية في مناطق المواجهة، إضافة إلى نقص حاد في التحصينات والبنى التحتية الحيوية.
وفي ما يتعلق بمدينة إيلات، أوضح التقرير أن اعتمادها شبه الكامل على السياحة جعلها عرضة لأزمة اقتصادية خانقة بعد الحرب، حيث انخفضت إيرادات الشركات بنسبة تراوحت بين 29% و59%، وقفز عدد طالبي العمل بمعدل 3.5 مرة، فيما أبلغ نصف أصحاب الأعمال عن تراجع إيراداتهم بنسبة 75%.
وخلص إنغلمان إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تُنفذ قرارات سابقة لتعزيز الزراعة أو دعم مدينة إيلات، ما فاقم من هشاشة هذين القطاعين الحيويين في ظل استمرار الحرب وتداعياتها.
[email protected]
أضف تعليق