نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقريرًا تناولت فيه ما وصفته بـ"تصاعد السياسة المعادية لإسرائيل" من جانب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وجاء في التقرير أن إسرائيل تواجه جبهتين متوازيتين؛ الأولى يقودها "الفصيل الشيعي" بزعامة إيران ويشمل حزب الله في لبنان وجماعات في العراق والحوثيين في اليمن، والثانية تقودها قطر وتركيا وتضم حركة حماس. وبحسب التقرير، فإن كراهية إسرائيل تجمع بين هذين المعسكرين رغم خلافاتهما.

وأشار إلى أن الفصيل الشيعي تكبد خسائر كبيرة خلال العامين الماضيين، بلغت ذروتها في حرب حزيران 2025 التي استمرت 12 يومًا، حيث استهدفت إسرائيل مؤسسات إيرانية بشكل مباشر. كما تكبد حزب الله خسائر واسعة، إضافة إلى حركة حماس في غزة. ولفت التقرير إلى أن إسرائيل هاجمت قطر الأسبوع الماضي بعد محاولة اغتيال مسؤولين من حماس، متسائلًا: "هل كانت إسرائيل ستهاجم قادة الحركة لو اجتمعوا في أنقرة؟".

وذكر التقرير أن أردوغان، منذ وصوله إلى الحكم عام 2003، يتبنى سياسة مناهضة لإسرائيل، من خلال استضافة أعضاء من حماس ودعمهم، ووقف العلاقات التجارية مع تل أبيب، ودعم جماعات في سوريا، بالإضافة إلى تعزيز نفوذه العسكري هناك. وأضاف أن تركيا تُعد قوة إقليمية مؤثرة؛ مساحتها وسكانها واقتصادها أكبر بكثير من إسرائيل، ولديها جيش يصنف التاسع عالميًا وأسطول بحري يفوق حجم الأسطول الإسرائيلي، رغم الفجوة التكنولوجية لصالح تل أبيب.

وحذّر التقرير من أن استمرار أردوغان في السلطة يعني مزيدًا من "الاستفزازات"، داعيًا إسرائيل إلى ضبط النفس وعدم الانجرار إلى مواجهة عسكرية مباشرة، خاصة أن أي هجوم مشابه للهجوم على الدوحة "سيكون خطأ استراتيجيًا فادحًا".

وختم التقرير بالتأكيد على ضرورة استعداد إسرائيل لمرحلة ما بعد أردوغان، عبر بناء قنوات مع "العناصر المعتدلة" في تركيا والتنسيق الوثيق مع الولايات المتحدة، مع السعي لتقييد النفوذ التركي في سوريا دون الانخراط في صراع عسكري مباشر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]