أفادت مصادر مطلعة أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد ناقشا أمس إمكانية استئناف الوساطة المتعلقة بالحرب على غزة، وذلك بعد تراجع وتيرة الاتصالات عقب العملية الإسرائيلية في الدوحة.

وبحسب المصادر، تميل القاهرة والدوحة إلى استئناف الجهود مع التركيز على محورين أساسيين: ضمان عدم تكرار هجمات إسرائيلية على قطر، والحفاظ على الوضع الأمني بما يضمن سلامة قادة الفصائل الفلسطينية. كما أشارت المصادر إلى وجود رغبة في تقليص حدة الخطاب الأميركي الداعم لإسرائيل.

وتهدف الوساطة، وفقًا للتقديرات، إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار يكون فعّالًا، بعيدًا عن المناورات السابقة، مع الحاجة إلى ضغوط أميركية ضمن جدول زمني محدد لإنجاح أي تفاهمات. وأكد مسؤولون مصريون وقطريون أن ملف المخطوفين يمثل أداة ضغط مركزية على إسرائيل، بالتوازي مع تحركات دبلوماسية تشمل دولًا مثل بريطانيا وكندا وفرنسا.

وفي السياق ذاته، غادر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إسرائيل صباح اليوم متوجهًا إلى الدوحة في زيارة عاجلة تهدف إلى إعادة قطر إلى مسار المفاوضات.

وقالت مصادر إسرائيلية إن الهدف من الزيارة هو دفع قطر للعب دور أكثر نشاطًا في المحادثات، غير أن الفجوات بين إسرائيل وحركة حماس ما زالت كبيرة، ولا توجد مؤشرات على تقدم ملموس حتى الآن. من جانبه، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه بروبيو أن العملية في الدوحة كانت قرارًا إسرائيليًا مستقلًا، دون توضيح ما إذا كان قد جرى التنسيق مسبقًا مع الولايات المتحدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]