تصريح قوي من نجل السيد حسن نصرالله يثير الأمل

في مقطع مصوَّر حديث، خرج محمد مهدي نصرالله، نجل الأمين العام الراحل لحزب الله السيد حسن نصرالله، ليوضح حقيقة ما يُتداول حول ما سُمي بـ"الخبر السعيد" المتعلق بوالده، والذي أثار جدلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي. وأكد محمد مهدي أن كل ما يُشاع حول احتمال أن يكون السيد لا يزال حيًّا هو مجرد أمنيات نابعة من مشاعر المحبة والارتباط العاطفي، لكنها لا تستند إلى أي واقع.

وجاء هذا التوضيح بعد الفيديو الذي نشره الأربعاء، وأثار تأويلات كثيرة، حيث ظن البعض أن "الخبر السعيد" قد يشير إلى مفاجأة من هذا النوع. لكن محمد مهدي حسم الجدل في فيديو جديد بثّته وسائل إعلام مقربة من حزب الله، مؤكدًا أن استشهاد السيد نصرالله قد تم تأكيده رسميًا من خلال بيان نعي صادر عن الحزب، وتشييع شعبي ضخم، وتحديد مرقد له، وهي خطوات لا يمكن أن تكون محل تلاعب أو شك، على حد قوله.

وأضاف: "لا حزب الله يمازح في قضايا بهذه الحساسية، ولا عائلة السيد ولا هو كان ليقبل أن يتم التلاعب بمشاعر الناس". وأكد أن أي حديث عن كون السيد لا يزال حيًّا هو مجرد أمل عاطفي، لكنه لا يعكس الحقيقة، مشددًا على أن العائلة والحزب ملتزمان بالصدق والوضوح، ولا يمكن أن يقدما على تضليل الجمهور.

واستشهد محمد مهدي بتصريحات المرشد الإيراني السيد علي خامنئي التي نعى فيها السيد نصرالله، واعتبرها دليلًا قاطعًا على حقيقة الاستشهاد، قائلاً: "هل من المعقول أن يخرج الإمام الخامنئي ليعلن النعي وهو يمزح؟ هذا أمر غير وارد".

ووجّه نجل السيد نصرالله رسالة إلى جمهور المقاومة، عبّر فيها عن تفهمه لمشاعرهم الصادقة، مؤكدًا أن الترويج لأفكار غير صحيحة قد يرفع المعنويات مؤقتًا، لكنه في النهاية يؤدي إلى خيبة أمل وأذى نفسي لا مبرر له. وختم بالقول: "نحن نحبكم كما تحبوننا على محبة السيد، ولن نقبل أن يُستغل حبكم أو تُخدَعوا".

وفي ختام الفيديو، وعد محمد مهدي بالكشف عن "أمر جميل" قريبًا يتعلق بالسيد حسن نصرالله، بهدف تسليط الضوء على مسيرته وشخصيته، ليتبيّن لاحقًا أن "الخبر السعيد" المقصود هو إصدار كتاب جديد بعنوان "ذكرياتي مع أبي"، حيث أعلن عنه الخميس عبر حسابه على "إنستاغرام".

وأوضح أن هذا الكتاب يتضمّن صورًا خاصة غير منشورة من قبل، ويكشف عن جوانب إنسانية وشخصية من حياة والده، لم تكن معروفة سابقًا للجمهور.