كشفت محطة "كان راديو 2" صباح اليوم الأحد أن الولايات المتحدة قامت مؤخراً بنقل مجموعة من الشروط إلى حركة حماس، تهدف إلى تحديد إطار استمرار المفاوضات حول اتفاق شامل، وذلك عبر الوسيط الإسرائيلي جرشون بسكين، الذي شارك سابقاً في محادثات بين إسرائيل وحماس لتأمين إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي جلعاد شليط.
جرشون بسكين (69 عاماً) هو ناشط سلام أمريكي، ويشغل حالياً منصب مدير قسم الشرق الأوسط في "منظمة المجتمعات الدولية" البريطانية، التي تعمل في مناطق النزاع مع مشاريع سلام فاشلة. بدأ بسكين نشاطه منذ شبابه ضمن حركة الشباب الصهيونية "يهودا صغير" وشارك في الاحتجاجات ضد حرب فيتنام. في الثمانينات، أسس لجنة حكومية في وزارة التعليم لدراسة التعليم للتعايش والديمقراطية في إسرائيل وأنشأ معهد التعليم للتعايش اليهودي-العربي. بعد اندلاع الانتفاضة الأولى أسس "مركز إسرائيل-فلسطين للبحوث والمعلومات" الذي يشجع على حل الدولتين.
وكان بسكين مشاركاً لأكثر من خمس سنوات في محاولات إعادة جلعاد شليط إلى إسرائيل، منذ الأسبوع الأول لاختطافه، وذلك بعد اتصال تلقاه من أستاذ مقرب من حماس في جامعة غزة. وفي يوليو 2011، ساهم في تحقيق انفراجة في المحادثات بين إسرائيل وحماس لإطلاق سراح شليط، حيث نقل إلى ديفيد ميدان، مبعوث رئيس الوزراء نتنياهو، وثيقة حصل عليها من رازي حمد، نائب وزير الخارجية في حكومة حماس، بعنوان "اقتراح لإغلاق نهائي للصفقة". وبعد ثلاثة أشهر من جهود ومحادثات طويلة مع ميدان وحمد، تم تحرير جلعاد شليط من الأسر.
[email protected]
أضف تعليق