حذّرت طهران،  من أن "الجولة الثانية من المواجهة مع إسرائيل" باتت مسألة وقت، مؤكدة أن الرد الإيراني لن يقتصر على الساحة الفلسطينية، بل قد يمتد إلى جبهات إقليمية أخرى عبر حلفائها في المنطقة.

وقال مسؤولون إيرانيون إن المعادلة الجديدة التي فرضتها إيران عقب التصعيد الأخير "ستبقى قائمة"، مشددين على أن إسرائيل "ستواجه رداً أشد في حال واصلت عدوانها على غزة والضفة الغربية أو نفذت اغتيالات بحق قيادات المقاومة".

وتأتي هذه التهديدات في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط تصعيداً متواصلاً، حيث يواصل "حزب الله" اللبناني استهداف مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود الشمالية، فيما تطلق جماعة "أنصار الله" الحوثية صواريخ وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي من اليمن.

كما تزامنت التصريحات الإيرانية مع تقارير عن خلافات دبلوماسية متصاعدة بين إسرائيل وعدد من الدول الأوروبية، التي تدفع باتجاه الاعتراف بالدولة الفلسطينية، الأمر الذي تعتبره طهران انتصاراً سياسياً لمحور المقاومة.

ويرى مراقبون أن إيران تسعى من خلال هذه التصريحات إلى تعزيز صورة الردع ضد إسرائيل، وإيصال رسالة واضحة بأن أي تصعيد عسكري في غزة أو الضفة قد يفتح الباب أمام مواجهة أوسع إقليمياً، في وقت يتجه فيه مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة إلى مناقشة الملف الفلسطيني خلال شهر أيلول/سبتمبر الجاري.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]