موقع بكرا
أكد الكاتب الصحفي الفلسطيني عبد معروف المقيم في لبنان لموقع بكرا ان إعادة اللبنانيين لأجواء الحرب الأهلية والتهديد باندلاعها من جهات محلية وإقليمية ودولية، تثير مخاوف اللبنانيين لما ستؤول إليه التطورات المحلية المرتبطة أصلا بالأوضاع الاقليمية.
ويرى ان التصريحات والبيانات الاسرائيلية الأمريكية والتهديد باندلاع حرب أهلية بين اللبنانيين تأتي لتؤكد مجددا دور العامل الاسرائيلي الأمريكي في الأزمات السياسية والاقتصادية والعسكرية التي يتعرض لها لبنان.
وقال ان الحديث الإسرائيلي الأمريكي باندلاع حرب أهلية بين اللبنانيين هو شكل من أشكال التهديد المتزامن مع استمرار الاحتلال الاسرائيلي لخمسة مواقع في جنوب لبنان، وبالتزامن مع استمرار الاعتداءات الاسرائيلية اليومية على لبنان، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع عليه الجانبان اللبناني والاسرائيلي بإشراف دولي.
سحب سلاح حزب الله
واكد الكاتب معروف ان هدف التهديدات الإسرائيلية الأمريكية هو ابتزاز الجانب اللبناني وممارسة أقسى أنواع الضغط للإسراع في تنفيذ سحب سلاح حزب الله وحصر السلاح على كافة الأراضي بيد المؤسسات الأمنية والعسكرية اللبنانية الرسمية.
تابع "طبعا، حزب الله اللبناني المعني بهذا القرار رفض بشكل قاطع تجريده من السلاح، بل ربط السلاح بكرامته واعتبر أن هذا السلاح "مقدس"، وهدد الحزب بحاضنته الشعبية في الشارع لمواجهة قرارات الدولة اللبنانية والتعبير عن رفضه ومواجهته لقرار تجريده من السلاح، من خلال المظاهرات والمسيرات الشعبية والدراجات النارية والرايات."
"سلاح مقدس"
لكن كل ذلك برأي معروف لا يؤدي إلى حرب أهلية، ذلك لأن الحرب الأهلية تتطلب أطرافا محلية تحمل السلاح الثقيل والمتوسط إلى جانب السلاح الفردي، وهذا السلاح غير متوفر في لبنان إلا لدى حزب الله والجيش اللبناني.
ويرى الكاتب معروف ان أي صدام مسلح يؤدي إلى حرب، لن يكون بين أطراف لبنانية محلية، وفي حال استعمل حزب الله سلاحه أو حاضنته الشعبية لرفض ومواجهة قرار الحكومة اللبنانية فإن المواجهة ستكون مع الجيش اللبناني وليس مع قوى وطوائف لبنانية أخرى.
واكد ان الجيش مكلف بمنع الاعتداء على المواطنين ومكلف بحماية المؤسسات العامة والخاصة ومنع أي تهديد للسلم الأهلي، وبالتالي التزاما من الجيش اللبناني بالدستور والقوانين وتنفيذ قرارات القيادة السياسية سيعمل الجيش على مواجهة عمليات الفوضى والتخريب في حال وقعت أو في حال اندس الطابور الخامس لصفوف المحتجين المؤيدين لحزب الله للتخريب وتهديد السلم الأهلي.
مرحلة صعبة وقاسية
وخلص الكاتب معروف الى ان لبنان يمر بمرحلة صعبة وقاسية، بسبب "شد الحبال" بين مرحلتين، يرى كل منهما أنه المنتصر وأنه الأقوى، لكن الأوضاع العامة في البلاد، وحالة الانهيار الاقتصادي وإرهاق المواطنين بسبب ما أصابهم من ويلات وحروب وانهيارات تجعل الحرب الأهلية أمرا مستبعدا رغم أن لبنان لن يخلو من الصدامات والاحتكاكات والمناكفات.
[email protected]
أضف تعليق