تصعيد دبلوماسي جديد يضع إسرائيل في مواجهة مباشرة مع إيطاليا، الدولة التي تقود قوات اليونيفيل في جنوب لبنان. روما عبّرت عن غضب شديد بعد تقارير أممية تؤكد أن طائرات إسرائيلية ألقت أربع قذائف أو متفجرات على مقربة من جنود اليونيفيل الذين كانوا يعملون في منطقة حدودية.

بحسب الأمم المتحدة، سقطت القذائف على مسافة تراوحت بين 20 و100 متر من الجنود، الذين نجوا بأعجوبة، واضطروا لوقف أعمالهم بسبب الخطر المباشر على حياتهم. المنظمة وصفت الحادث بأنه "الهجوم الأخطر" ضد قواتها منذ وقف إطلاق النار مع لبنان في نوفمبر الماضي.

وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروستو شنّ هجومًا حادًا على إسرائيل قائلاً: "أنا غاضب جدًا وأطالب بإجابات واضحة. الاعتذارات المعتادة لن تمر هذه المرة، ولن تهدئ الغضب من الاعتداء على جنودنا". وأضاف أن بلاده قد تتخذ خطوات دبلوماسية إذا لم تحصل على تقرير شفاف يوضح دوافع هذا الهجوم.

صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية نقلت أن الجيش الإسرائيلي قدّم "اعتذارًا" بدعوى وجود "حركة مشبوهة"، لكن هذا لم يقنع روما، التي رأت أن الحادث ليس مجرد خطأ عرضي، بل حلقة جديدة في سلسلة من الاستهدافات لقوات الأمم المتحدة، والتي قد ترقى إلى جريمة حرب وفق القانون الدولي.

الغضب الإيطالي جاء في وقت حساس، إذ قرر مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي إنهاء مهمة اليونيفيل تدريجيًا مع بداية 2027 بعد نحو نصف قرن من انتشارها في لبنان. ومع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية، تتصاعد التساؤلات داخل أوروبا حول مدى احترام إسرائيل للقوانين الدولية واستعدادها للمساءلة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]