ينعى الحزب الشيوعي وجبهة الناصرة الديمقراطية، الى عموم شعبنا الفلسطيني وقوى التقدم في البلاد والعالم، المناضل العريق، الرفيق قسطندي جرجورة، الذي رحل عنا اليوم الثلاثاء، الثاني من أيلول، عن عمر ناهز 90 عاما، أمضاها مناضلا منذ سنوات شبابه الاولى، وبقي على الدرب حتى ساعة رحيله.
انتسب رفيقنا قسطندي، أبو منهل، الى صفوف الشبيبة الشيوعية، منذ ان كان شابا يافعا، في مطلع سنوات الخمسين من القرن الماضي، في أحلك الظروف التي مرت على شعبنا في تلك الفترة، وتحت حراب الحكم العسكري، وكان للانتساب للحزب الشيوعي ثمن الملاحقات والاعتقالات. وكان من ابطال انتفاضة الشيوعيين في الاول من أيار العام 1958 في الناصرة، وتعرّض للملاحقات والاعتقال يومها، وهذا ما زاده صلابة، وثباتا على نقاء الموقف الوطني التقدمي الأصيل.
وأنشأ رفيقنا طيب الذكر، عائلة من ابناء واحفاد، على دربه، ويواصلون الطريق.
إن رفيقنا قسطندي جرجورة كان على مدى سنين حياته، نموذجا للانسان العامل الكادح، الذي عرف كيف يواجه مشقات الحياة على المستوى الخاص، وأكثر منها، مواجهة مشقات الحياة التي يواجهها مجتمعه الفلسطيني في الداخل، كجزء من القضية الوطنية الفلسطينية عامة.
سنذكرك رفيقنا الغالي الاصيل بطيب ذكراك، ولأنه يليق بك ان نقول، من الورد إلى الورد تعود.

وسيشيع جثمان رفيقنا، يوم غد الاربعاء، الثالث من أيلول، الساعة الثالثة والنصف عصرا (15:30) من قاعة البشارة، الى كنيسة الروم الأرثوذكس، المجاورة، في الناصرة، ومن ثم إلى مثواه الأخير.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]