أعلنت دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا، بريطانيا، فرنسا) تفعيل "آلية الزناد" ضد إيران، في خطوة تكشف وصول المفاوضات النووية إلى طريق مسدود. القرار جاء بعد اجتماع منخفض التمثيل في جنيف، اعتبرته العواصم الأوروبية دليلاً على عودة طهران لسياسة المماطلة.

وزراء خارجية الترويكا أبلغوا نظيرهم الأمريكي نيتهم إعادة فرض العقوبات، مبررين ذلك بانتهاك إيران التزاماتها ضمن اتفاق 2015. ورغم ذلك، شددوا على أن العقوبات لا تعني نهاية الدبلوماسية، إذ لا يزال الباب مفتوحًا أمام التواصل حتى موعد دخول العقوبات حيّز التنفيذ بعد 30 يومًا.

تصعيد 

في المقابل، ترى طهران أن الأوروبيين يفتقرون إلى الأساس القانوني لتفعيل الآلية، فيما يلوّح مسؤولون إيرانيون بالتصعيد، بدءًا من تقليص التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصولًا إلى الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار. غير أن محللين يشيرون إلى محدودية الخيارات أمام إيران، إذ إن الخطوات الأكثر حدّة مثل إغلاق مضيق هرمز ستكون مكلفة جدًا.

القرار الأوروبي أثار أيضًا مخاوف من أن يكون مقدمة لجولة جديدة من الحرب مع إيران، خاصة في ظل التوتر القائم مع إسرائيل. مراقبون لا يستبعدون أن يمنح تفعيل "سناب باك" ذريعة لتصعيد عسكري إسرائيلي، فيما تتحدث أوساط إيرانية عن "جاهزية كاملة" لأي مواجهة مقبلة.

بين تشديد العقوبات واحتمال اندلاع صراع مفتوح، تبدو الأسابيع المقبلة حاسمة في تحديد مسار العلاقة بين طهران والترويكا الأوروبية، وما إذا كان لا يزال هناك مجال لحل دبلوماسي قبل حلول أكتوبر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]