أعلن المبعوث الأميركي الخاص، ستيف ويتكوف، أن الرئيس دونالد ترامب سيترأس يوم الأربعاء اجتماعاً موسعاً في البيت الأبيض، يخصص لبحث تطورات الحرب في غزة، مشيراً إلى أن الإدارة الأميركية تأمل في التوصل إلى تسوية نهائية للنزاع قبل نهاية العام الحالي.

وفي السياق ذاته، كشفت وزارة الخارجية الأميركية عن لقاء مرتقب بين الوزير ماركو روبيو ونظيره الإسرائيلي غدعون ساعر، ضمن سلسلة مشاورات رسمية مدرجة على جدول أعمال الوزارة بشأن الأزمة في غزة.

ويأتي هذا التحرك السياسي في ظل تصاعد الضغوط على ترامب لتنفيذ تعهده الانتخابي لعام 2024 بإنهاء الحرب بسرعة، وهو الوعد الذي لم يتحقق منذ توليه الرئاسة في يناير الماضي، رغم نجاح إدارته في فرض هدنة مؤقتة استمرت شهرين وانتهت منتصف مارس، أعقبتها غارات إسرائيلية أودت بحياة نحو 400 فلسطيني.

وتفاقمت الأوضاع الإنسانية في القطاع، ما زاد من إلحاح الجهود الأميركية، إذ تشير بيانات وزارة الصحة في غزة إلى أن الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023 أسفرت عن استشهاد أكثر من 62 ألف فلسطيني، إلى جانب أزمة غذائية حادة ونزوح داخلي واسع النطاق.

وقد أثارت صور الأطفال الذين يعانون من الجوع والدمار الهائل موجة من الغضب العالمي، ودفعت المجتمع الدولي إلى تكثيف انتقاداته لإسرائيل، التي تواجه اتهامات أمام محاكم دولية بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، وهي اتهامات تنفيها تل أبيب.

وفي معرض رده على سؤال حول خطة ما بعد الحرب، أكد ويتكوف وجود خطة شاملة قيد الإعداد، سيتم مناقشتها في الاجتماع الذي سيقوده ترامب، دون أن يفصح عن تفاصيلها أو المشاركين فيه.

كما أشار إلى أن إسرائيل أبدت استعدادها لمواصلة الحوار مع حركة حماس، التي أظهرت بدورها انفتاحاً على إمكانية التوصل إلى اتفاق تسوية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]