أثارت تصريحات صادرة عن الصحفي تسفي يحزكيلي، محلل الشؤون العربية في قناة i24news، جدلًا واسعًا بعد أن دعا خلال بث مباشر إلى "قتل الصحفيين العاملين في قطاع غزة"، بزعم أن تقاريرهم "تخدم حركة حماس وتضر بجهود إسرائيل الدعائية".
يحزكيلي قال على الهواء: "إذا قررت إسرائيل تصفية الصحفيين، فالأفضل أن تفعل ذلك الآن، حتى لو كان متأخرًا". وأضاف أن هؤلاء الصحفيين "يختبئون في المستشفيات، ويديرون منها غرف عمليات إعلامية، وينقلون صورة معاكسة تمامًا تخدم حماس".
التصريحات قوبلت بموجة انتقادات شديدة من جانب منظمات حقوقية وصحفية، التي اعتبرتها "تحريضًا مباشرًا على العنف ضد الصحفيين" في منطقة نزاع يعاني فيها المدنيون أصلًا من تهديدات يومية. واعتبر معلقون أن هذه الدعوة تعكس عقلية ترى في الصحافة المستقلة تهديدًا أكبر من الانتهاكات على الأرض.
في المقابل، دافع بعض المؤيدين عن يحزكيلي قائلين إن تصريحاته تعبّر عن "إحباط من التغطية الإعلامية الدولية المنحازة ضد إسرائيل"، إلا أن هذا التبرير لم يمنع الغضب الشعبي والرسمي من اتساع.
القضية تطرح أسئلة أعمق حول حدود حرية الصحافة في مناطق النزاع، ومسؤولية وسائل الإعلام في ظل الحرب. لكنها في الوقت نفسه تكشف خطورة الخطاب الذي يشرعن استهداف الصحفيين بدلًا من حماية دورهم كمراقبين مستقلين.
[email protected]
أضف تعليق