أثارت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي عبّر فيها عن ارتباطه بما سماه "رؤية إسرائيل الكبرى"، موجة استنكار عربية واسعة، وصفتها دول ومنظمات إقليمية بأنها استفزاز خطير وتهديد مباشر للأمن والاستقرار في المنطقة.

قطر أدانت التصريحات واعتبرتها امتداداً لنهج قائم على الغطرسة وتأجيج الأزمات، مؤكدة أنها لن تمس الحقوق المشروعة للدول والشعوب العربية، ودعت المجتمع الدولي للتصدي لهذه الاستفزازات.

مجلس التعاون الخليجي، عبر أمينه العام جاسم البديوي، وصف تصريحات نتنياهو بأنها انتهاك صارخ للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، واعتداء على سيادة ووحدة أراضي الدول العربية، محذراً من مخاطرها على الأمن الإقليمي والدولي.

جامعة الدول العربية رأت فيها استباحة لسيادة الدول العربية ومحاولة لتقويض الأمن القومي العربي، مؤكدة أنها تعكس نوايا توسعية وعدوانية، ودعت مجلس الأمن إلى التحرك العاجل لوقفها.

السعودية، مصر والأردن

السعودية، من جانبها، جددت رفضها للمشاريع التوسعية والاستيطانية، مؤكدة تمسكها بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أراضيه وفقاً للقوانين الدولية.

مصر طالبت بإيضاحات رسمية بشأن ما أثير حول "إسرائيل الكبرى"، معتبرة أن هذه الطروحات تتناقض مع مسار السلام، مشددة على أن إنهاء الحرب على غزة وإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو/حزيران 1967 هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار.

الأردن انضم إلى موجة التنديد، واعتبر على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير سفيان القضاة أن هذه "الأوهام العبثية" لن تنال من الأردن أو الدول العربية، ولن تنتقص من الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني، مشيراً إلى أنها تعكس الوضع المأزوم للحكومة الإسرائيلية وعزلتها الدولية في ظل استمرار عدوانها على غزة والضفة الغربية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]