أفادت تقارير في وسائل إعلام عربية أن مصر تعتزم عقد لقاء قريب يجمع كافة الفصائل الفلسطينية المسلحة، لمناقشة ترتيبات “اليوم التالي” للحرب في غزة، وآليات إدارة القطاع بعد وقف القتال.

مصادر سعودية ولبنانية أوضحت أن وفد حركة حماس، برئاسة خليل الحية، التقى في القاهرة برئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، حيث ناقش الطرفان وقف العمليات العسكرية، استئناف المفاوضات، إدخال المساعدات الإنسانية، والتفاهمات الفلسطينية الداخلية للوصول إلى رؤية سياسية موحدة.

بموازاة ذلك، ذكرت قناة “العربية” أن مصر تعمل على بلورة صفقة شاملة تخص غزة، قد تُطرح بنهاية الشهر، وتشمل مطالب حماس التي ستُعرض على الوسطاء وإسرائيل. ووفق المصادر، أبدت حماس التزامها بالحفاظ على حياة المحتجزين الإسرائيليين، وأبدت استعدادها لسحب مقاتليها مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي إلى نقاط متفق عليها.

مصدر مصري مطّلع أكد أن حماس أبدت مرونة تجاه نشر قوات دولية وعربية بمهام محددة داخل القطاع، إلى حين تشكيل شرطة محلية واستعادة الأمن، وكذلك تجاه إدارة انتقالية يرأسها رجل الأعمال الفلسطيني سمير خليلية. وأضاف أن مصر تتفهم موقف حماس في الحفاظ على سلاحها، مع الاتفاق على إطار واضح لعمل القوات الدولية وضمان التزام الفصائل بالتهدئة وعدم استهداف القوات الإسرائيلية.

كما تجري القاهرة مشاورات موازية مع حركة فتح وبقية القيادات الفلسطينية لتوحيد الموقف، بالتنسيق مع السعودية، الإمارات، والأردن، بما يمهّد لصيغة توافقية حول إدارة غزة بعد الحرب.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]