سلط تقرير لقناة 12 العبرية الضوء على التداعيات الكبيرة للحرب الإسرائيلية على غزة على قطاع الرياضة في إسرائيل، حيث تأثرت الرياضة ليس فقط على صعيد الجماهير والشعارات السياسية، بل وصل الأمر إلى اللاعبين أنفسهم على المستويات المهنية والاقتصادية والنفسية.

وأوضح التقرير أن قيود التنقل، وضغوط الجماهير، وتراجع القيمة السوقية للاعبين الإسرائيليين أصبحت واقعاً ملموساً في عدة دول أوروبية كانت تُعتبر صديقة لإسرائيل مثل هولندا وألمانيا وأسكتلندا.

كما أشار التقرير إلى حالات مثل لاعب كرة القدم أوسكار غلوخ الذي انخفضت قيمته السوقية بشكل كبير بسبب جنسيته الإسرائيلية، ونادي فورتونا دوسلدورف الألماني الذي ألغى صفقة ضم اللاعب شون وايزمان بسبب احتجاجات الجماهير على دعمه للجيش الإسرائيلي.

وأكد سمسارون أن المعوقات الكبرى ليست من المؤسسات الرياضية بل من الجماهير التي باتت ترفض استقدام الرياضيين الإسرائيليين، خاصة في الأندية التي لديها قاعدة جماهيرية كبيرة أو لاعبين مسلمين.

رئيس اتحاد كرة القدم الإسرائيلي أقر بأن السردية السائدة ضد إسرائيل سلبية، محذراً من احتمال تعليق عضوية إسرائيل في الفيفا بسبب الضغوط الفلسطينية، ومستبعداً استضافة مباريات دولية خشية ردود الأفعال.

من جهتها، أكدت رئيسة اللجنة الأولمبية الإسرائيلية أن تكاليف الطيران والتأمين بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أرهقت ميزانية الرياضة، وأدت إلى تقليص الأنشطة بنسبة 30%، في حين تواجه محاولات إقناع الرياضيين بالمشاركة في فعاليات رياضية صعوبات كبيرة بسبب المخاوف الأمنية والضغوط الاجتماعية.

يختتم التقرير بوصف مشهد قاتم للرياضة الإسرائيلية بعد الحرب، حيث تحاول الأندية تنظيم بطولات محلية وسط عزلة متزايدة على الصعيد الدولي، مما يجعل الرياضة مرآة لعزل الاحتلال السياسي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]