أقرّ مجلس الوزراء الإسرائيلي، الليلة الماضية، خطة لاحتلال قطاع غزة، ما أدى إلى تراجع الشيكل أمام العملات الأجنبية، حيث ارتفعت قيمة الدولار إلى أعلى مستوى لها منذ مطلع يونيو/حزيران، وسط مخاوف من تصعيد أمني طويل الأمد في القطاع.
قرار الكابينت السياسي والأمني باستعادة السيطرة الكاملة على غزة، أدى إلى إضعاف الشيكل مقابل العملات الرئيسية. فقد قفز سعر صرف الدولار إلى 3.46 شيكل، وهو أعلى مستوى منذ بداية يونيو، وارتفع اليورو إلى 4.01 شيكل.
وكان الشيكل قد بلغ مساء أمس نحو 3.41 شيكل للدولار، لكن ومع ورود تقارير عن موافقة الكابينت، تراجعت العملة الإسرائيلية في تداولات صباح اليوم إلى المستويات الحالية.
وأفادت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية العبرية، وفقًا لترجمة قسم اقتصاد صدى، أن رد فعل الأسواق جاء وسط مخاوف متصاعدة من تصعيد طويل الأمد، والتعبئة الواسعة لجنود الاحتياط، إضافة إلى القلق من تداعيات اقتصادية تشمل تراجع ثقة المستثمرين وتباطؤ النمو.
في سياق متصل، أبقى بنك إسرائيل في 7 يوليو/تموز على سعر الفائدة دون تغيير عند 4.5%، وذلك للقرار الثاني عشر على التوالي، في ظل حالة عدم اليقين في الأسواق المحلية والدولية، ولا سيما في ظل التصعيد العسكري في غزة وعوامل أمنية أخرى.
وكان قسم الأبحاث في البنك قد خفّض توقعاته للنمو لعام 2025 من 3.5% إلى 3.3%، بينما رفع توقعاته لعام 2026 إلى 4.6% (مقارنة بـ4% في توقعات أبريل). كما توقع أن يبلغ عجز الموازنة بنهاية عام 2025 نحو 4.9%، متجاوزًا السقف القانوني المسموح به.
ويتوقع البنك أن يبلغ سعر الفائدة في الربع الثاني من 2026 نحو 3.75%، بما يتماشى مع متوسط توقعات المحللين في القطاع الخاص، ويعكس احتمال حدوث ثلاث تخفيضات في أسعار الفائدة خلال العام المقبل.
مع ذلك، تعتمد هذه التقديرات على افتراض عدم استمرار القتال العنيف في غزة حتى نهاية يوليو، وهو أمر أصبح موضع شك كبير بعد قرارات مجلس الوزراء الأخيرة.
وفيما يخص التضخم، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك في يوليو بنسبة 0.6%، وبلغ معدل التضخم في الإثني عشر شهرًا الماضية 3.2%. في يونيو، كان الارتفاع 0.1% ومعدل التضخم 3% مقارنة بيونيو 2023.
[email protected]
أضف تعليق