في ظل تصاعد الفظائع في قطاع غزة، أطلقت مجموعة من الناشطين والناشطات في تل أبيب حملة احتجاجية ضد الحرب، داعين إلى كسر الصمت ووقف الحياة الروتينية. المبادرة تشمل إقامة خيمة اعتصام في ميدان ديزنغوف، تتخللها فعاليات مقاومة وإضراب جوع رمزي. المنظمون يؤكدون أن السكوت لم يعد ممكنًا في ظل ما وصفوه بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي.

هل يمكن الاستمرار كأن شيئًا لا يحدث؟

وحول هذا الموضوع قالت تامي يكيرا من شتيل - الصندوق الجديد:

"هل تعرفون هذا السؤال الذي لطالما سألنا أنفسنا: كيف استطاع الناس الاستمرار في حياتهم اليومية بينما كانت فظائع رهيبة تحدث على مقربة من بيوتهم؟ كيف استيقظوا صباحًا، أرسلوا أولادهم إلى المدارس، ذهبوا إلى العمل، عادوا إلى بيوتهم، خرجوا للترفيه...؟ هل لم يعرفوا؟ هل عرفوا وكانوا غير مبالين؟

وتابعت: ""إذًا، على بُعد مسافة قصيرة من بيوتنا، تحدث فظائع. فظائع رهيبة. أمس قال دافيد غروسمان – إبادة جماعية. الأسبوع الماضي قالت منظمة "بتسيلم" – إبادة جماعية. صور الأطفال الجياع في غزة لا تفارقنا. رأينا أمس صورًا جديدة للأسرى، هم أيضًا يعيشون كارثة. فظائع لا توصف".

وأضافت: "لذا، كفى. لا يمكننا الاستمرار في روتين الحياة. لا يمكننا الاستيقاظ في الصباح، إرسال الأطفال إلى يومهم المعتاد، الذهاب إلى العمل، الخروج للترفيه. لا يمكن. لا أعرف ما الذي يمكن فعله لوقف هذه الفظائع – لكنني أعلم أنني أريد أن أفعل كل ما بوسعي لمحاولة إيقافها".

ونوهت كذلك: "غدًا صباحًا، سنبدأ بالاعتصام في خيمة "إيقاف الحرب" في ميدان ديزنغوف. اليوم الأول سيكون يوم إضراب جوع واسع: ضد التجويع، القتل والدمار في غزة، ضد التخلي عن الأسرى لمصيرهم المؤلم، ضد التخلي عن أولادنا وإرسالهم إلى حرب عبثية إجرامية، ضد التطهير العرقي والفصل العنصري في الضفة الغربية الذي يتفاقم تحت غطاء الحرب. كل هذه الأسباب، وأكثر، هي أسباب وجيهة لوقف روتين حياتنا والقول: كفى".
 

اعتصام مفتوح ضد الحرب والصمت

واشارت ايضًا: "اتعالوا إلى الخيمة. يقيمها ائتلاف واسع من منظمات ونشطاء يعارضون الحرب، كل منهم وأسبابه، كل واحدة وأسبابها. ستنطلق منها فعاليات مقاومة وتشويش، وستقام دوائر حوار، وإضراب جوع متواصل، وأنشطة أخرى".

وخلصت في القول: "لم يعد بالإمكان الجلوس في البيت. تعالوا غدًا إلى خيمة الاعتصام في ميدان ديزنغوف. لمتابعة البرنامج اليومي – انضموا إلى مجموعات واتساب التابعة لائتلاف "حان الوقت" .

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]