اندلعت مساء اليوم الخميس مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية ومتظاهرين شاركوا في مظاهرة حاشدة وسط تل أبيب، دعت إليها حراكات وقوى يسارية وديمقراطية، بينها حراك "نقف معًا"، للمطالبة بإنهاء الحرب على قطاع غزة. وقدّرت المشاركة بأكثر من 15 ألف شخص، رفعوا شعار "كفى للحرب".
الشرطة أعلنت أن المسيرة في شارع الملك جورج غير قانونية، واعتقلت عددًا من المشاركين بعد أن قام المحتجون بإغلاق الشارع مردّدين هتافات تطالب بوقف فوري للعدوان على غزة، وإنهاء سياسة التجويع، والإفراج عن المحتجزين، وإسقاط حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل.
في ميدان "هبيما"، رفع المتظاهرون لافتات وصورًا لأطفال غزة الذين يواجهون الجوع، ورددوا شعارات ضد الحرب، مؤكدين أن استمرار العدوان والتجويع جريمة يجب وقفها فورًا.
رلى داوود، المديرة القطرية المشاركة في "نقف معًا"، قالت في كلمتها: "المواطنون الفلسطينيون في الداخل تحت هجوم متواصل. أقول من هنا لشركائنا اليهود: قفوا معنا، لا تصمتوا. وأقول لأبناء شعبي الفلسطيني: هذا النضال يجب أن يكون مشتركًا، لأنه فقط معًا نستطيع إيقاف هذه الحكومة والتطرف والدمار".
سلسلة نشاطات تصعيدية
المظاهرة تأتي ضمن سلسلة فعاليات احتجاجية متصاعدة ينظمها "نقف معًا" في الأسابيع الأخيرة، شملت وقفات و"تشويشات" احتجاجية في مجمعات تجارية ومفترقات مركزية في تل أبيب، حيفا ومدن أخرى، عبر مكبرات الصوت وهتافات ضد الحرب والتجويع. كما شهدت تل أبيب مظاهرة نسوية لأمهات في إجازة ولادة، رفعن خلالها صور أطفال غزة ولافتات تندد بتجويع المدنيين.
الحراك أعلن عن استمرار التحركات، ودعا لوقفات احتجاجية يوم غد الجمعة عند مداخل بلدات عربية عدة، بينها كفر قرع، باقة الغربية، حيفا، الجديدة-المكر، دير الأسد، عرابة، سخنين، ورهط.
واختتم الحراك بيانه بالقول: "الصور من غزة لا تُحتمل. أطفال يحتضرون من الجوع، وآباء يخاطرون بحياتهم من أجل كيس طحين. الحكومة تناقش تهجير عشرات الآلاف. لن نصمت، منذ بداية الحرب حاولوا إسكاتنا، لكننا نرفع رؤوسنا ونقول: كفى لهذه الحرب".
[email protected]
أضف تعليق