روت الطالبة أسيل التميمي، من القدس ودارسة في الجامعة العبرية، لموقع "بكرا" تفاصيل الاعتداء الدموي الذي تعرّضت له الأسبوع الماضي على يد مجموعة من المستوطنين، بينما كانت تنتظر المواصلات العامة في المحطة المركزية في القدس.
تقول أسيل:"لم أفعل شيئًا سوى أنني كنت أمشي بلباسي العادي، محجبة، في مكان عام. فجأةً، هاجمني عدد من المستوطنين، سحبوا حجابي بالقوة، وبدأوا بضربي وشتمي أمام الجميع. نزفت من وجهي، وامتلأت ملابسي بالدماء."
وتضيف بأسى:"استنجدت بالشرطة على الفور، لكن الدورية لم تصل إلا بعد نحو نصف ساعة، وحين وصلوا لم يتخذوا أي إجراء يُذكر ضد المعتدين."
ليس مجرد حادث عابر
الاعتداء، كما تقول، لم يكن مجرد حادث عابر، بل جزء من سياق متصاعد من العنف والتحريض ضد العرب في القدس، وخاصة في الأماكن العامة. وتؤكد:"هذا لم يكن استثناء. هناك استهداف واضح لكل ما هو عربي وفلسطيني، وهناك شعور يومي بانعدام الأمان، حتى في أبسط النشاطات كركوب الحافلة."
وتتابع:"ما حدث معي يمكن أن يحدث لأي طالب أو طالبة عربية. لا توجد حماية لنا، لا من الشرطة، ولا من الجهات الرسمية. من يهاجمنا يشعر أنه فوق القانون."
وتختتم أسيل رسالتها بدعوة للمجتمع والجهات الحقوقية:"أطالب أن يُسمع صوتنا، وأن يُحاسَب المعتدون. نحن طلاب ولسنا أعداء. نريد أن ندرس ونعيش بكرامة وأمان، لا أن نُضرب ونُهان في وضح النهار."
[email protected]
أضف تعليق