شارك آلاف المواطنين المغاربة، مساء السبت، في مسيرة جماهيرية حاشدة بمدينة طنجة شمال البلاد، رفضًا للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون في قطاع غزة، وللتعبير عن التضامن الشعبي العارم مع القضية الفلسطينية.

وجاءت المسيرة استجابةً لدعوة من "المبادرة المغربية للدعم والنصرة"، حيث انطلقت من عدة شوارع رئيسية قبل أن تتجمع وسط المدينة. ورفع المشاركون أعلام فلسطين ولافتات تطالب بوقف العدوان على غزة، ورددوا هتافات تدين التهجير القسري واستهداف المدنيين في القطاع والضفة الغربية المحتلة.

وطالب المتظاهرون المجتمع الدولي بالتحرك الفوري للضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب وإنهاء الحصار المفروض على غزة، مؤكدين وقوفهم الكامل مع الفلسطينيين في مواجهة المجاعة والقصف المستمر.

وتأتي هذه التظاهرة الشعبية في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث يعاني السكان من مجاعة خانقة منذ تشديد الحصار الإسرائيلي في 2 مارس/آذار 2025، مع استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، فقد استشهد منذ فجر السبت 136 فلسطينيًا، بينهم 37 قضوا جوعًا، وأصيب عشرات آخرون، في قصف استهدف مناطق متعددة في القطاع. كما حذّرت الوزارة من أن مئات المجوعين باتوا مهددين بالموت الوشيك بسبب نقص الغذاء.

يُشار إلى أن عدد الشهداء منذ 27 مايو/أيار، وهو التاريخ الذي حولت فيه قوات الاحتلال نقاط توزيع المساعدات إلى مصائد قتل، بلغ نحو 891 شهيدًا، وأكثر من 5754 جريحًا و39 مفقودًا، وسط اتهامات باستخدام "مؤسسة غزة الإنسانية" ذات الخلفية الإسرائيلية–الأميركية، كغطاء لفرض سياسة التجويع والإخضاع تحت مسمى "العمل الإنساني".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]