أكد نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة اللبنانية حققت إنجازات استراتيجية على مدى 42 عامًا، أبرزها تحرير الجنوب عام 2000، ومنع إسرائيل من التقدم نحو بيروت في حرب تموز 2006، وضمان الاستقرار لمدة 17 عامًا حتى اندلاع العدوان الحالي في أكتوبر 2023.
وقال قاسم، في كلمة له، إن المقاومة تصدت في معركة "أولي البأس" لمحاولات إسرائيل التقدم نحو العاصمة، مشيرًا إلى أن حزب الله التزم بشكل كامل باتفاق وقف إطلاق النار جنوب الليطاني، في حين لم تنفذ إسرائيل أيًا من التزاماتها، وقامت بأكثر من 3800 خرق خلال الأشهر الثمانية الماضية.
ووصف قاسم المقترح الأميركي الجديد لوقف إطلاق النار بأنه محاولة لـ"تبرئة إسرائيل" من عدوانها، مضيفًا:
"أميركا تريد اتفاقًا يمحو الجرائم والانتهاكات وكأن شيئًا لم يكن، ويهدف بالأساس إلى نزع سلاح المقاومة، وهو مطلب إسرائيلي مباشر".
وتساءل: "لماذا تهاجم إسرائيل سوريا دون تهديد؟ ولماذا قصفت إيران رغم تقارير الوكالة الدولية التي أكدت سلمية برنامجها النووي؟".
وشدّد قاسم على أن إسرائيل تسعى للهيمنة على المنطقة عبر التطبيع، ومحاولة إدارة دول مثل سوريا ولبنان أمنيًا وسياسيًا، محذرًا من أن نزع سلاح حزب الله ليس سوى مقدمة لمشروع توسعي أكبر.
وأكد أن المقاومة اللبنانية مستهدفة بوجودها، معتبرًا أن الخطر الإسرائيلي، وخطر الجماعات المتطرفة على الحدود الشرقية، والطغيان الأميركي هي التهديدات الثلاثة الأساسية للبنان.
وختم قاسم بالقول:"نحن مستعدون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، ولكن بعد إزالة الخطر عن لبنان. نملك الإيمان والإمكانات، وإذا دافعنا وصمدنا، سنفتح بابًا جديدًا نحو التحرير".
[email protected]
أضف تعليق