يشهد لبنان هذا الصيف واحدة من أسوأ موجات الجفاف في تاريخه، مع انخفاض غير مسبوق في منسوب بحيرة القرعون، أكبر خزانات البلاد، نتيجة تراجع هائل في تدفقات المياه من نهر الليطاني.

وقالت "المصلحة الوطنية لنهر الليطاني" إن تدفقات المياه إلى البحيرة خلال موسم الأمطار الأخير لم تتجاوز 45 مليون متر مكعب، مقارنة بمتوسط سنوي يبلغ 350 مليوناً، و230 مليوناً في العام الماضي. وأكدت أن الكمية الحالية (نحو 61 مليون متر مكعب) غير صالحة للاستخدام بسبب التلوث الشديد.

رئيس المصلحة، سامي علوية، وصف السنة الحالية بأنها "الأكثر جفافًا"، مشيرًا إلى توقف محطات الطاقة الكهرومائية، وخسائر مالية، واضطرار مؤسسة كهرباء لبنان إلى تقنين التيار الكهربائي.

ضرر القطاع الزراعي 

الجفاف ترك أثرًا بالغًا في القطاع الزراعي، خاصة في سهل البقاع، حيث عبّر المزارعون عن معاناة غير مسبوقة، مع انعدام الثلوج وشح المياه، وضعف القدرة على تشغيل أنظمة الري بسبب انقطاع الكهرباء.

وزارة الطاقة والمياه أعلنت عن حملة توعية مرتقبة لتقليص استهلاك المياه، فيما تحذّر دراسات رسمية من أن تغير المناخ وزيادة درجات الحرارة سيجعلان مواسم الجفاف أكثر تكرارًا وحدة، ما يهدد الأمن المائي في البلاد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]