في أعقاب خطاب التحريض العنصري والمليء بالمعلومات الكاذبة الذي ألقاه عضو الكنيست موشيه سعاده، نشر مركز "مساواة" تقريرًا تفصيليًا، يوضح الحقائق، منها ما كشفه مركز مساواة مؤخرًا في التماسه للمحكمة العليا ضد مفوضية خدمات الدولة حول نسب تشغيل العرب، وتطرق فيه للأطباء العرب والتمييز الممنهج الذي يواجهونه في الجهاز الصحي في إسرائيل:
- تمثيل متدنٍ في المناصب العليا:
فقط نحو 3% من المناصب الإدارية العليا في جهاز الصحة يشغلها مواطنون عرب، بينما نحو 97% من صانعي القرار في وزارة الصحة، صناديق المرضى والمستشفيات هم من اليهود.
وزارة الصحة لا تطبق قانون التمثيل الملائم (منذ عام 2000) ولا قرارات الحكومة من عام 2007 التي تلزم بدمج العرب في مناصب اتخاذ القرارات.
- دراسة الطب في الخارج:
حوالي 90% من الأطباء العرب خلال العقدين الأخيرين درسوا الطب في الخارج، على حساب عائلاتهم، رغم التكاليف الباهظة التي تتراوح بين 30,000 إلى 80,000 شيكل سنويًا. ومع ذلك، فإن نسبة النجاح في اختبارات وزارة الصحة – خاصة من خريجي الأردن والسلطة الفلسطينية – تفوق نسب النجاح لخريجي دول أخرى وتصل الى 98%.
- شحة الاستثمار في تأهيل الأطباء:
الحكومة الحالية، التي ينتمي إليها سعاده، تعارض فتح كليات طب جديدة في البلاد، وتفضّل استثمار أموال الدولة في المستوطنات والمدارس الدينية، وبدلاً من دعم كليات الطب في الجامعات، صادقت على اقامة كلية خاصة في جامعة رايخمان، حيث تبلغ رسوم الدراسة السنوية حوالي 100,000 شيكل.
- غياب التفضيل المصحح- بل على العكس:
لا توجد أي أولوية للمرشحين العرب للالتحاق بكليات الطب. على العكس، اختبارات القبول والمقابلات الشخصية التي تُجرى باللغة العبرية تشكل حاجزًا إضافيًا أمام الطلاب العرب، بالإضافة لاشكاليات ترجمة امتحان البسيخومتري.
- تمييز في برامج الدعم:
بينما يحظى المهاجرون الجدد من اليهود ببرامج دعم وتأهيل في مجالات الطب والتمريض منذ سنوات، لا يحصل المواطنون العرب على برامج مماثلة.
- بطالة في صفوف الأطباء العرب:
مئات الأطباء العرب، خريجي البلاد والخارج، يعانون من البطالة بسبب عدم دمجهم في جهاز الصحة، قسم كبير منهم نجح في امتحانات وزارة الصحة.
- نفاق حكومي وفقدان للمسؤولية:
عضو الكنيست سعاده، كجزء من الائتلاف الحاكم منذ سنوات، يملك القدرة على فتح كليات طب جديدة ودعم الطلاب – لكنه يختار التحريض بدلًا من رصد الموارد لفتح كليات طب وتمويلها.
- خطط تعليمية غير منفذة:
- أهداف بلا ميزانيات:
وزارة الصحة أعلنت هدفًا لزيادة عدد طلاب الطب إلى 2,000 بحلول عام 2030 (مقارنة بـ1,100 حاليًا)، لكن دون تخصيص ميزانيات مناسبة.
- "إصلاح" يهدد مستقبل الأطباء العرب:
خطة "إصلاح يتسيف" من المتوقع أن تلغي الاعتراف بالعديد من جامعات الطب في الخارج بدءًا من 2026 – وهو ما سيضر بشكل خاص بالطلاب العرب.
- رسالة إلى عضو الكنيست "سعاده" وغيره من المحرضين
مركز مساواة يختتم بيانه بأمنية لعضو الكنيست سعاده: "شفاءً على يد طبيب عربي، ربما بذلك يُشفى من داء العنصرية، ويفهم أن الأطباء العرب، الذين دفعوا ثمنًا شخصيًا باهظًا، يعالجون بمحبة وتفانٍ مئات المرضى – يهودًا وعربًا – يوميًا."
[email protected]
أضف تعليق