أدان مجلس طرعان المحلي بشدّة الاعتداء العنصري الذي استهدف البلدة مؤخرًا، وتخلله كتابة شعارات كراهية على الجدران، واصفًا الحادث بـ"الآثم" و"المؤسف" الذي هزّ مشاعر الأهالي وأثار استنكارًا واسعًا من المجتمعين العربي واليهودي.

في بيان رسمي، أوضح المجلس أن رئيسه وإدارته تحركوا منذ اللحظة الأولى، وأجروا اتصالات عاجلة مع عدة جهات رسمية، بينها مكتب رئيس الدولة، مكتب رئيس الحكومة، وزارة الداخلية، وزارة الأمن القومي، شرطة إسرائيل، مركز الحكم المحلي، اللجنة القطرية، عنقود كنيرت والأغوار، إلى جانب تواصلهم مع شخصيات عربية ويهودية بارزة.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية اليوم عن اعتقال 3 شبان مشتبهين بالضلوع في الاعتداء، وقد اعترفوا بالتهم المنسوبة إليهم.

وشهدت طرعان توافد وفود تضامن من جمعيات وشخصيات مجتمعية من مختلف المناطق، من بينها منظمة "تاغ مئير" المناهضة لجرائم "تدفيع الثمن"، حيث قال رئيسها جيدي جفرياهو خلال زيارته للبلدة:
"لن ينجح أحد في زرع الفتنة بيننا... جئنا من كل البلدات – يهود وعرب – لنقول لا للكراهية، ونعم للسلام."

كذلك عبّر كل من النائب أحمد الطيبي والنائب ياسر حجيرات عن تضامنهما، إلى جانب رئيس جهاز الحكم المحلي حاييم بيباس الذي بعث برسائل دعم للشرطة والمجلس المحلي، داعيًا إلى محاسبة المسؤولين عن الاعتداء.

كما أدان الحدث نفتالي فريدلندر، مدير عام مجلس إقليمي الجليل الأسفل، وعبّر عن رفضه التام لما جرى.

وفي ختام بيانه، أكد مجلس طرعان أن "الحدث أصبح خلفنا، ونعمل على طيّ صفحته دون أن ننسى دروسه... ونأمل ألا يتكرر أبدًا"، موجّهًا الشكر لكل من وقف إلى جانب البلدة من جميع الأطياف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]