عطلتهم العائلية في تايلاند تحوّلت إلى لحظة مصيرية .. الممرض إميل أبو ريا من سخنين، ممرض في قسم الأورام مستشفى رامبام، وزوجته سمر، ممرضة في وحدة العلاج المكثف للأطفال في مستشفى زيف، أنقذا حياة طفل محلي كاد أن يغرق أمام أعينهم.
"كان هذا اليوم الأخير في الرحلة"، يروي أبو ريا، "كنا في فندق بجزيرة كاو لاك قرب بوكيت، نستمتع بآخر الساعات بجانب المسبح، وفجأة سمعنا صراخًا. رأينا أحدهم يسحب طفلًا من الماء، عمره نحو خمس سنوات، وكان بلا نبض ولا تنفّس".
دون تردد، بدأ الزوجان في تنفيذ عمليات الإنعاش: إميل قام بتدليك القلب، وسمر أجرت تدخلات إضافية بحكم خبرتها في العناية المكثفة. بعد دقائق، انضمت إليهما طبيبة من دولة أخرى ومدير غرفة الطوارئ في مستشفى إيخيلوف، الذي تصادف وجوده في المكان. "الطفل تقيأ وفقد الوعي أكثر من مرة. عملنا عليه قرابة 20 دقيقة حتى وصلت سيارة الإسعاف. لحسن الحظ، نجا الطفل"، يقول أبو ريا.
"لو انتهت الحادثة بشكل مختلف، كنا سنتألم كثيرًا. حتى ابننا مؤفق، البالغ من العمر خمس سنوات، شاهد كل شيء. تحدثت معه بعد ذلك، وشرحت له. كانت هذه المرة الأولى التي يرى فيها ما نقوم به في عملنا. آمل أن يكون فخورًا بنا".
ويؤكد أبو ريا على أهمية معرفة خطوات الإنعاش في الدقائق الأولى بعد أي غرق: "كنا محظوظين بوجودنا في المكان. لم نر لحظة الغرق، لكن منذ أُخرج من الماء، كنا إلى جانبه. في رمبام نحن نخضع لتجديد مهارات الإنعاش كل عامين. هذه المهارات تنقذ حياة وتشكل الفرق بين الحياة والموت. أنصح كل شخص بتعلّمها من خلال دورة قصيرة متاحة في المجتمع".
[email protected]
أضف تعليق