أعلنت وزارة الخارجية الإماراتية، أن وزير الخارجية عبد الله بن زايد، أجرى اتصالا هاتفيا بوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر.
وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية- وام، بأن "الاتصال أفضى إلى الاتفاق على بدء إدخال مساعدات إنسانية عاجلة من الإمارات، تهدف لتلبية الاحتياجات الغذائية لنحو 15 ألف مدني في قطاع غزة كمرحلة أولى".
ووفقا للوكالة، "تشمل المبادرة توفير المواد الأساسية اللازمة لتشغيل المخابز في القطاع، بالإضافة إلى مستلزمات الأطفال الضرورية، مع ضمان استمرارية توفير هذه المواد لتلبية احتياجات المدنيين".
وأكد وزير الخارجية الإماراتي، خلال الاتصال، "أهمية وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكل عاجل ومكثف وآمن ودون أي عوائق".
وبحث الجانبان، "الجهود الإقليمية والدولية لاستئناف اتفاق الهدنة، والتوصل إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن"، حسب الوكالة.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، الاثنين الماضي، دخول 9 شاحنات إغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر "كرم أبو سالم".
وقال "أوتشا"، في بيان له، إن "دخول تسع شاحنات مساعدات إلى غزة قطرة في محيط"، مشددا على ضرورة السماح بإدخال كميات أكبر من المساعدات إلى قطاع غزة بشكل عاجل.
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق، أنه لا يمكن السماح بالوصول لحالة المجاعة في غزة، بهدف استكمال مهمة "النصر" في القطاع.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، عن نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي لن يسمح بالوصول لمجاعة في غزة وأن بلاده تعمل للسيطرة على جميع مناطق القطاع.
وقال نتنياهو: "منذ بداية الحرب، قلنا إنه لاستكمال النصر على حماس، هناك شرط أساسي واحد وهو ألا نصل إلى حالة مجاعة في غزة. لن يدعمونا إذا وصلنا إلى ذلك. سنسيطر على جميع مناطق قطاع غزة. هناك قتال شرس وشديد. مقاتلونا يبذلون جهدًا كبيرًا هناك".
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن، الأحد الماضي، بدء اجتياح بري جديد في مناطق عدة داخل القطاع، في تصعيد ضمن الحرب المستمرة والمتواصلة منذ نحو من عام ونصف العام.
من جانبها حمَّلت حركة حماس الفلسطينية الإدارة الأمريكية مسؤولية "المجازر"، التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، من خلال منحها "غطاءً سياسيًا وعسكريًا".
واستأنفت إسرائيل قصفها المدمر على قطاع غزة، يوم 18 مارس/ آذار الماضي، أعقبه توغل بري جديد، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدًا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بعد تعثر المحادثات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
ولا تزال السلطات الإسرائيلية تغلق معابر غزة، وأبرزها معبر كرم أبو سالم جنوب القطاع، منذ بداية مارس الماضي، وتمنع المنظمات الإغاثية الدولية من إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، رغم التحذيرات من تفشي المجاعة وانتشار الأمراض وموت المرضى.
[email protected]
أضف تعليق