أفادت مصادر إسرائيلية أن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قدّم في الأيام الماضية اقتراحًا محدثًا لإسرائيل وحماس، بهدف التوصل إلى اتفاق حول إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع ضغوط كبيرة على الجانبين لقبول العرض.

وذكرت صحيفة "وللا" الإسرائيلية أن إدارة ترامب تسعى إلى تفادي شن عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة، وتعمل على إطلاق سراح المزيد من الأسرى والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع لمنع وقوع مجاعة وكارثة إنسانية.

وبالرغم من وجود وفود تفاوضية بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة، كشف الموقع أن المفاوضات الحقيقية بشأن اقتراح ويتكوف تُجرى عبر قناة تواصل غير مباشرة يديرها رجل الأعمال الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح. وتأتي هذه المحادثات بشكل مباشر بين المبعوث الأمريكي، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الخارجية رون ديرمر من جهة، وقيادة حماس في الدوحة من جهة أخرى.

وأوضحت المصادر أن هذه القناة كانت حاسمة في عملية إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي، عيدان ألكسندر، الأسبوع الماضي.

إطلاق سراح 10 رهائن و15 جثة لإسرائيليين

وأشار الموقع إلى أن الاقتراح المحدث يشمل بعض النقاط المشابهة للمقترحات السابقة، مثل إطلاق سراح 10 رهائن و15 جثة لإسرائيليين مقابل وقف إطلاق نار يمتد من 45 إلى 60 يومًا وإطلاق سراح أسرى فلسطينيين. لكن الجديد في هذا الاقتراح هو تضمينه ضمانات تضمن أن وقف إطلاق النار والاتفاق بشأن الأسرى قد يكون مقدمة لعملية أوسع تهدف إلى إنهاء الحرب بشكل نهائي.

وتشمل الصيغة الجديدة تعديلات تهدف إلى طمأنة حركة حماس بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لن يتخذ قرارًا أحاديًا بإنهاء وقف إطلاق النار واستئناف القتال كما حدث في مارس الماضي. وقال مصدر مطلع على المفاوضات إن الاقتراح يسعى إلى إقناع حماس بجدوى المضي قدمًا في اتفاق جزئي الآن، لأنه قد يؤدي في النهاية إلى إنهاء الحرب.

وأكدت المصادر أن نتنياهو قد أبدى موافقة مبدئية على الاقتراح، لكنه وضع العديد من الشروط والضمانات. في المقابل، لم تقدم حماس ردًا إيجابيًا بعد، مطالبة بتأكيدات واضحة بأن وقف إطلاق النار المؤقت قد يتحول إلى وقف دائم للقتال.

وبحسب مسؤول إسرائيلي، فإن المفاوضات في الدوحة خلال الأيام الأخيرة هي بمثابة مرحلة تمهيدية، وأن المحادثات الحقيقية تُجرى في مكان آخر. وإذا تم التوصل إلى اتفاق مبدئي بين إسرائيل وحماس بشأن اقتراح ويتكوف، سيتم نقل النقاشات إلى الدوحة لمواصلة المفاوضات التفصيلية.

من جهتها، عبرت حماس عن خيبة أملها لعدم حدوث أي تغيير إيجابي في الموقف الأمريكي بعد إطلاق سراح عيدان ألكسندر، وفقًا لمصادر مقربة من الحركة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]