حول الحادثة المأساوية التي المّت في بلدة دير الأسد تحدث موقع بكرا مع السيد احمد ذباح رئيس المجلس المحلي في بلدة دير الأسد، والذي قال خلال حديثه:

"بقلوب يعتصرها الألم، وعيونٍ دامعة، راضين بقضاء الله وقدره، تلقّينا بمزيدٍ من الحزن والأسى الفاجعة التي ألمّت بأهلنا في هذا البلد الطيب، دير الأسد، إثر الحريق المروّع الذي شبّ في منزل الأخ محمد عيد أسدي (أبو لطفي)، وراح ضحيته زوجته طيبة الذكر ربى صغير أسدي، وفلذة كبده ابننا كرم محمد عيد أسدي، وكذلك طفلتها راحل اسدي".

وأضاف: "إن هذه الحادثة المؤلمة ليست مصاب عائلة فحسب، بل هي جرح عميق في قلب كل فرد من أبناء هذا البلد العزيز. لقد فجعت البلدة برحيل اثنين من أبنائها، في لحظة موجعة ستبقى محفورة في الذاكرة. نسأل الله تعالى أن يتغمّدهما بواسع رحمته، وأن يجعلهما من أهل الجنة، وأن يُلهم عائلتي صغير اهل الفقيدة ربى وأسدي خاصة واهل البلدين مجد الكروم ودير الاسد عامة الصبر والسلوان.كما نرفع أكفّ الدعاء للجرحى من العائلة، وللمصابين الذين أُصيبوا أثناء محاولتهم إنقاذ أفراد العائلة، راجين من الله أن يمنّ عليهم بالشفاء العاجل، وأن يُلطف بحالهم، ويعيدهم سالمين إلى أحضان ذويهم".

وتابع: "وفي هذا المقام، نقف وقفة فخر واعتزاز أمام المحاولة البطولية المشرفة التي قدّمها طواقم الإنقاذ من العاملين في المجلس المتطوعين طواقم الإطفاء والاهل الاعزاء من أبناء دير الأسد وخارجها، أولئك الذين اندفعوا نحو ألسنة اللهب، مخاطرين بحياتهم فداءً للإنسانية، في أسمى صور النخوة والشهامة. لقد أثبتم أن التضامن ليس شعارًا، بل سلوكٌ أصيل متجذّر في هذا البلد الطيب.لكم منّا كل الاحترام والتقدير، ونسأل الله أن يجزيكم خير الجزاء، وأن يحفظكم ويحفظ هذا البلد وأهله وسائر البلاد من كل مكروه.رحم الله الفقيدين، وشفى الله المصابين، وجبر الله هذا المصاب الجلل. إنا لله وإنا إليه راجعون".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]