بمناسبة مرور عقد كامل على تأسيس جمعية "نيسان"، التقى موقع "بكرا" مع أخصائية التغذية العلاجية رغدة بركات، نائبة مديرة الجمعية رينا الزعبي، والتي تحدثت عن أبرز محطات العمل والتحديات التي واجهتها الجمعية خلال السنوات العشر الماضية، والتي دخلت مؤخرًا عامها الحادي عشر.

احتفال بالعطاء والتطوع
وصفت بركات الأمسية الأخيرة التي نظمتها الجمعية بأنها "احتفالية" بكل ما تحمله الكلمة من معنى، إذ جاءت تقديرًا لكل من ساهم في دعم الجمعية خلال مسيرتها، من متطوعين ومهنيين ومؤسسات. وقالت: "هي لحظة لنقول شكرًا لكل من وقف معنا، ولنعيد تقييم عملنا ونتعلم كيف نواصل التقدّم".

رغدة بركات بدأت مسيرتها في الجمعية كمتطوّعة لمدة ست سنوات، حيث شاركت في تقديم ورشات ومحاضرات توعوية في المدارس، مراكز كبار السن، والفعاليات الموجهة للطواقم الطبية. وتوضح: "عملنا كان في صلب المجتمع العربي، من الأطفال إلى كبار السن، لأن رسالتنا هي التثقيف والتوعية الصحية".
العمل الميداني أساس الإنجاز
عن طبيعة العمل، تؤكد بركات على أهمية التواصل المباشر مع المجتمع، وتقول: "كل نشاط نقوم به يُترجم مباشرة إلى أثر ملموس، سواء من خلال تدريب طواقم طبية أو توصيل المعرفة للناس بطريقة مبسطة وسهلة".
تحديات مادية ومجتمعية
تحدثت بركات بصراحة عن التحديات التي واجهتها الجمعية، قائلة: "أبرز العقبات كانت مادية، فالجمعية لا تملك ميزانيات ثابتة، ويعتمد عملنا على الجهد التطوعي. كما واجهنا تحديات في تقديم الخدمة بما يلائم احتياجات كل منطقة من مناطق مجتمعنا، فضلًا عن الحاجة إلى تبسيط المعلومات كي تصل لكل فئات المجتمع".
وأضافت: "أحيانًا كنا نشعر أننا بحاجة إلى إيصال المعلومة بطريقة أسهل أو أوضح. للأسف، في بعض المناطق لا توجد بنية تحتية رقمية كافية، ما يعيق وصولهم للمحتوى الإلكتروني والمعلومات الصحية".
دعوة للمبادرة والمشاركة
في ختام حديثها، وجّهت بركات دعوة مفتوحة عبر موقع "بكرا" لكل الأخصائيين والكوادر الطبية للانضمام إلى جمعية نيسان، والمساهمة في إيصال التوعية والخدمات الصحية للمجتمع العربي. وقالت: "نرحب بكل من لديه مبادرة أو فكرة؛ فباب الجمعية مفتوح دائمًا لكل من يؤمن بالعمل من أجل الناس".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]