الأردن.. السيول تودي بحياة سائحة بلجيكية وطفلها خلال رحلة دون دليل سياحي

عثرت فرق البحث والإنقاذ في إقليم الجنوب الأردني، اليوم الاثنين، على جثتي أم وطفلها من الجنسية البلجيكية كانا قد فقدا جراء السيول في لواء الشوبك يوم أمس.

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، إن فرق البحث والإنقاذ، التي شكلت في إقليم الجنوب من كوادر الدفاع المدني ومديريات الشرطة وقوات الدرك، تمكنت من العثور عليهما بعد جهود استمرت لساعات طويلة وفي ظل ظروف جوية صعبة وتضاريس وعرة، وقد تم إخلاء جثتيهما وفتح تحقيق في الحادث.
ومن جانبه، كشف محافظ معان حسن الجبور، أن السيول داهمت مجموعة من السياح الأجانب كانوا في رحلة مغامرات في وادي النخيل دون وجود دليل سياحي محلي، ما تسبب في إرباك كبير أثناء عمليات البحث والإنقاذ.

وأوضح الجبور، في تصريح له اليوم نقلته شاشة المملكة، أن بلاغا ورد يفيد بوجود 18 سائحا في وادي النخيل بمنطقة الشوبك داهمتهم السيول. وأضاف أن السياح لم يكونوا برفقة دليل سياحي من أبناء المنطقة، مما عقّد عمليات تحديد مواقعهم وساهم في تأخير عمليات الإخلاء.

وأكد أنه تم إنقاذ 14 سائحا من الجنسية التشيكية وتأمينهم، فيما تم الإبلاغ عن فقدان أربعة سياح من الجنسية البلجيكية، وهم أم وأبناؤها الثلاثة.

وأشار إلى أن فرق البحث تمكنت من العثور على طفلين، واستمرت العمليات حتى الساعة الثانية فجراً، إلا أن الصعوبات الميدانية حالت دون استكمال المهمة، ليتم استئناف البحث صباح اليوم على مسارين: الأول من الشوبك إلى منطقة أفنان في وادي عربة بطول 17 كيلومتراً، والثاني من أفنان باتجاه الشوبك.

وبين الجبور أنه تم العثور على جثة الأم وأحد أبنائها، حيث جرى نقلهما إلى مستشفى الملكة رانيا في لواء البترا، وقد تم إبلاغ السفارة البلجيكية بالحادث وتسليمهما رسمياً. وأضاف أن الطفلين الآخرين بحالة صحية جيدة.

ولفت إلى أن أحد الطفلين عثر عليه في منطقة أفنان ضمن اختصاص وادي عربة بمحافظة العقبة، بينما عثر على الأم في منطقة قريقرة ضمن نطاق نفس المحافظة، مؤكداً ضرورة اتخاذ احتياطات السلامة العامة في رحلات سياحة المغامرات.

وشدد الجبور على أهمية تنظيم هذا النوع من الرحلات من خلال مكاتب سياحية مرخصة وبمرافقة أدلاء محليين يمتلكون خبرة كافية بتضاريس المنطقة وخطورتها، خاصة خلال الظروف الجوية المتقلبة.

وقد شهدت مدينة البترا، يوم الأحد، هطولا غزيرا للأمطار مع بدء تأثير المنخفض الجوي على مناطق الجنوب، ما أدى إلى تشكّل السيول في عدد من الأودية والمناطق المنخفضة، وسط انخفاض كبير في درجات الحرارة ونشاط في سرعة الرياح.