وصل نعش البابا فرنسيس إلى كاتدرائية القديس بطرس، حيث سيسجى جثمانه لتمكين المؤمنين من إلقاء النظرة الأخيرة قبل مراسم الجنازة، التي يتوقع أن يحضرها عدد من زعماء العالم.
وقد قرعت الأجراس ببطء عند دخول النعش إلى الكاتدرائية في تمام الساعة 9:30 صباحا بالتوقيت المحلي، فيما عبر الحشد المتواجد في الساحة الخارجية عن تأثره بالتصفيق.
وتتواصل الآن داخل الكاتدرائية تلاوة "لتاني القديسين" (Litany of the Saints)، وهي صلاة تقليدية في الطقس الكاثوليكي الروماني، إيذانا ببدء مراسم الوداع.
وقد بدأت المراسم بنقل جثمان البابا من مصلى مقر إقامته في "كازا سانتا مارتا" حيث عاش طوال فترة حبريته، قبل أن ينقل الموكب عبر "بيازا سانتا مارتا" و"بيازا دي بروتومارتيري روماني"، مرورا بقوس الأجراس وصولا إلى ساحة القديس بطرس، ثم عبر الباب الرئيسي إلى داخل الكاتدرائية.
وقبل انطلاق الموكب، أقام الكاميرلينغو كيفن فاريل، وهو الكاردينال المسؤول عن تنظيم مراسم الجنازة والمجمع البابوي، صلاة قصيرة في مصلى "كازا سانتا مارتا" تخللتها ترنيمة أمل قصيرة.
وقال في صلاته: "نشكر الرب على النعم التي لا تُحصى التي منحها للشعب المسيحي من خلال خادمه البابا فرنسيس. ونسأله برحمته أن يهيّئ له مقامًا أبديًا في ملكوت السماوات، وأن يمنح العزاء والرجاء السماوي لعائلة البابا، وكنيسة روما، والمؤمنين في أنحاء العالم".
وفي كاتدرائية القديس بطرس، سيترأس الكاميرلينغو قداسا يعرف باسم "ليتورجية الكلمة"، يتيح للحضور فرصة تقديم الاحترام الأخير للبابا الراحل.
وسيشارك الحضور في تلاوة عدد من الآيات الدينية، من بينها المزمور 22 المعروف بـ"الرب راعي"، إلى جانب الصلوات التقليدية الكاثوليكية على أرواح الموتى. ومن المتوقع أن تُختتم المراسم بصلاة "الأنشودة المريمية"، الموجهة إلى مريم العذراء، والدة المسيح.
وبعد انتهاء الخدمة، سيفتح باب الكاتدرائية أمام عامة الناس لوداع البابا، حيث سيبقى جثمانه مسجى داخل الكاتدرائية لمدة ثلاثة أيام.
وستكون الكاتدرائية مفتوحة للراغبين في زيارة الجثمان يوم الأربعاء حتى منتصف الليل، ويوم الخميس من الساعة السابعة صباحا حتى منتصف الليل، ويوم الجمعة من الساعة السابعة صباحا حتى السابعة مساء بالتوقيت المحلي.
[email protected]
أضف تعليق