لافروف: روسيا أكبر قوة أوروبية وهي دولة حضارية يعيش فيها المسيحيون والمسلمون واليهود والبوذيون

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك الكثير مما يوحد حضاراتنا، موضحا أن روسيا قادرة على بناء علاقات واحترام مع الشعوب من أي دين أو عرق.
 
وقال لافروف خلال اجتماع مع قيادة مجموعة الرؤية الاستراتيجية لروسيا والعالم الإسلامي وسفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في موسكو: "تحافظ بلادنا تقليديا على علاقات ودية مبنية على الثقة مع العالم الإسلامي، لدينا الكثير من القواسم المشتركة، ويتضمن ذلك الالتزام ببناء نظام عالمي متعدد الأقطاب عادل يقوم على مبادئ ميثاق الأمم المتحدة في مجملها وعلاقاتها المتبادلة، واحترام التنوع الثقافي والحضاري، والامتثال عمليا لأهم مبدأ وهو المساواة في السيادة بين الدول، والمادة الأولى من ميثاق الأمم المتحدة، التي تشترط احترام حقوق الإنسان بغض النظر عن العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين".

 
وأضاف لافروف: "روسيا هي أكبر قوة أوروبية، وهي دولة حضارية، حيث يعيش فيها إلى جانب المسيحيين والبوذيين واليهود العديد من الناس الذين يعتنقون الإسلام".

كما أكد لافروف: "نحن متحدون في فهمنا أنه من غير المقبول لأي مجتمع أن يفرض من الخارج قيما غريبة عنه، مما يقوض جذوره التاريخية وأسسه الروحية والأخلاقية ووحدته الداخلية. ونحن نرفض الممارسة الخبيثة المتمثلة في استخدام التدابير التقييدية الأحادية الجانب والعقوبات ضد البلدان التي تنتهج سياسات خارجية وداخلية مستقلة تستند إلى المصالح والتقاليد الوطنية".

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن "هناك الكثير مما يوحد حضاراتنا، بالإضافة إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، كما دأبت روسيا على دعم العلاقات مع الدول الإسلامية".

كما قال: "تولي روسيا أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات الودية مع منظمة التعاون الإسلامي.. يسعدني أن أشير إلى أنه خلال ما يقرب من عقدين من العمل المشترك منذ حصول روسيا على صفة مراقب في منظمة التعاون الإسلامي في عام 2005، حققنا نتائج مهمة، وتم إرساء حوار سياسي مستقر وموثوق به بشأن القضايا الراهنة المدرجة على الأجندة الدولية".

وأضاف: "تلعب مجموعة الرؤية الاستراتيجية بقيادة رئيس جمهورية تتارستان الروسية روستم مينيخانوف دور الهيكل الداعم في العلاقات بين روسيا ومنظمة التعاون الإسلامي، وتعتبر المجموعة بمثابة أداة لتعزيز الصداقة والتفاهم المتبادل والثقة بين روسيا والعالم الإسلامي".

وتطرق لافروف للحدث الكبير الذي سيعقد منتصف شهر مايو "منتدى قازان الاقتصادي الدولي"، قائلا: "في منتصف شهر مايو، سيعقد في قازان المنتدى الاقتصادي الدولي السادس عشر "روسيا – العالم الإسلامي: منتدى قازان"، هذا الحدث التجاري الكبير سيعطي زخما إضافيا لتعاوننا في المجال التجاري والاقتصادي، وعلى هامش المنتدى سيعقد اجتماع خاص لمجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا والعالم الإسلامي.. إن وزارة الخارجية الروسية تقدم بالفعل وستواصل تقديم المساعدة الشاملة في تنظيم المنتدى، وسنعمل على حشد دعمه من خلال بعثاتنا الدبلوماسية والتجارية".

وانعقد اليوم، في مقر وزارة الخارجية الروسية، لقاء بين قيادة مجموعة الرؤية الاستراتيجية روسيا - العالم الإسلامي وسفراء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وأعلن رئيس جمهورية تتارستان الروسية روستم مينيخانوف في وقت سابق، أن ممثلين عن 74 دولة و61 منطقة روسية أكدوا مشاركتهم في منتدى قازان الاقتصادي الدولي "روسيا - العالم الإسلامي".

المصدر: RT