كشفت قناة "كان 11" مساء امس الثلاثاء، عن تفاصيل جديدة في قضية تسريب معلومات من داخل جهاز الأمن العام "الشاباك"، تتورط فيها شخصية رفيعة المستوى خدمت في الجهاز لأكثر من 20 عامًا.
ووفقًا للتقرير، قام المسؤول – الذي أشير إليه بالحرف "أ" – بنقل مواد سرية من منظومة "الشاباك" إلى ملف بصيغة Word، لتجنّب ترك أي أثر في النظام الإلكتروني الخاص بالجهاز، ثم قام بطباعتها.
المشتبه به اعتُقل الأسبوع الماضي، وتم إصدار أمر يمنعه من لقاء محامٍ حتى بداية هذا الأسبوع. كما رفض إجراء اختبار بوليغراف ثانٍ، بعد أن جاءت نتائج الفحص الأول غير حاسمة. ويُشتبه بأنه ربما كان يعتزم تسريب مواد إضافية.
صباح الأمس، رُفع أمر حظر النشر عن القضية، وتبيّن أن المواد المسرّبة وصلت إلى الوزير عن حزب الليكود، عميحاي شيكلي، وإلى الصحفي عمّيت سيغال. وقد دافع الوزير شيكلي عن المسؤول قائلاً: "إنه بطل إسرائيلي، كاشف فساد، ومستعد لتحمّل المخاطر في مواجهة بيروقراطيين فقدوا توازنهم. المعلومات التي نشرها لا تُصنّف كمواد سرية ولا تُشكّل خطرًا على أمن الدولة".
المحكمة مددت توقيف المسؤول حتى ظهر اليوم الاربعاء، بينما قال محاميه، أوري كورب، خلال الجلسة إن ما نُشر تم بموافقة الرقابة العسكرية، مضيفًا أن "المعلومات لا تشكل خطرًا على الأمن أو الجمهور، وعلى الشاباك ألا يحتكر معلومات ليست سرية فقط لأنه يستطيع".
وذكر المحامي أن أول من تلقى المعلومات كان الصحفي عمّيت سيغال، قبل أن يتشاور المسؤول مع الوزير شيكلي حول كيفية التصرف بها.
[email protected]
أضف تعليق