أعلنت الشرطة، الثلاثاء، عن اعتقال أربعة مشتبهين في مدينة الرملة، على خلفية جريمتين منفصلتين هزّتا المدينة خلال الأيام الأخيرة، وأسفرتا عن مقتل خمسة رجال من أبناء المجتمع العربي.

الجريمة الأولى وقعت يوم الجمعة الماضي، وراح ضحيتها بهاء عميرة، صلاح العفيفي، وبلال أبو غانم، إثر تعرضهم لإطلاق نار مباشر في أحد أحياء المدينة. أما الجريمة الثانية، فقد شهدها حي الجوارش يوم الخميس، وراح ضحيتها الشقيقان متين وجلال الشمالي، بعد أن تم إطلاق النار عليهما بشكل قاتل.

الشرطة لم تفصح حتى الآن عن الخلفية الجنائية الدقيقة لكل من الجريمتين، لكنها أوضحت أن التحقيقات جارية وأن المعتقلين الأربعة سيُعرضون أمام المحكمة لتمديد اعتقالهم. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن التحقيقات تركز على وجود روابط محتملة بين الجريمتين وبين نشاطات إجرامية متصاعدة في المدينة.

تصاعد مقلق في جرائم القتل بالرملة والمجتمع العربي

تأتي هذه الجرائم ضمن سلسلة دامية تشهدها مدينة الرملة في الآونة الأخيرة، وسط تصاعد مقلق في عدد جرائم القتل في المجتمع العربي. ويشكو سكان المدينة من غياب الأمن، ومن عجز الشرطة في ردع منظمات الإجرام التي تفرض سطوتها على الأحياء السكنية، وتُدخل العنف إلى قلب الحياة اليومية.

منظمات حقوقية وقيادات جماهيرية وجهت انتقادات حادة لأداء الشرطة، متهمة إياها بالتقاعس والإهمال في التعامل مع الجرائم بالمجتمع العربي. وطالبت تلك الجهات بتشكيل لجان تحقيق مستقلة، وبضرورة إجراء تغيير جذري في سياسات الشرطة، خاصة فيما يتعلق بجمع المعلومات الاستخباراتية، وتفكيك شبكات السلاح والابتزاز التي تنشط في الرملة وغيرها من المدن المختلطة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]