أدان رمزي خوري، رئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، بشدة قصف مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) في مدينة غزة، خلال أحد أكثر الأيام قداسة لدى المسيحيين، يوم أحد الشعانين.
ووصف خوري في تصريحه لموقع بكرا القصف بأنه انتهاك صارخ لكل القيم الدينية والإنسانية، مشددًا على أن استهداف المستشفى الذي يعود للكنيسة الأنجليكانية ويعود تاريخه إلى القرن التاسع عشر، يمثل إهانة مباشرة للمجتمع المسيحي في فلسطين والعالم، واستخفافًا بحرمة الأعياد الدينية.
جريمة ممنهجة تهدف لتدمير مقومات الحياة
أوضح خوري أن الغارة استهدفت قسم العناية المركزة والصيدلية داخل المستشفى، مما أدى إلى وفاة طفل يبلغ من العمر 13 عامًا أثناء عملية الإخلاء، بعد إصابته في الرأس.
وأكد أن ما جرى ليس حادثًا عرضيًا بل جريمة ممنهجة ضمن سياسة متعمدة لتدمير مقومات الحياة في غزة، مشيرًا إلى أن الجيش دمّر عمدًا 34 مستشفى منذ بداية العدوان، ضمن سياسة شاملة تشمل التجويع، الحرمان من المياه والأدوية، وتدمير البنية التحتية الصحية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.
المجتمع الدولي مطالب بتحمّل مسؤوليته
حمّل خوري المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن، المسؤولية عن التقاعس في حماية المدنيين، وفشلهم في وقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني.
ودعا إلى فتح المعابر فورًا، إدخال المساعدات الإنسانية، والبدء بعمليات إغاثة وإعادة إعمار عاجلة.
دعوة إلى كسر الصمت الدولي
خوري دعا في تصريحه كنائس العالم، المجالس الكنسية، والمؤسسات الدينية والإنسانية إلى كسر الصمت، وإدانة هذه الجريمة المروعة، واتخاذ خطوات عملية لحماية ما تبقى من المؤسسات الإنسانية في قطاع غزة، والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الذي يواجه حربًا مستمرة تهدف إلى إبادته.
وختم خوري تصريحه بتأكيده أن صمت العالم على قصف مستشفى مخصص لإنقاذ الأرواح، وفي يوم مقدس، يشكل طعنة في ضمير الإنسانية، ووصمة عار لن تُمحى من ذاكرة التاريخ.
[email protected]
أضف تعليق