استنكرت النائبة عايدة توما-سليمان القيود التي فرضها الاحتلال الإسرائيلي على دخول المسيحيين الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى القدس في أحد الشعانين، ومنع آلاف المؤمنين من الوصول إلى كنيسة القيامة، في ما وصفته بأنه “جزء من سياسة ممنهجة لانتهاك حرية العبادة والتمييز الديني والقومي ضد الفلسطينيين”.

وقالت توما-سليمان إن الاحتلال يمنح فقط ستة آلاف تصريح لحوالي خمسين ألف مسيحي فلسطيني، عبر منظومة تصاريح وإجراءات تعسفية، تحوّل أبسط الحقوق الدينية إلى امتيازات تُمنح بالقطّارة وتُستخدم كأداة للسيطرة والإذلال.

وأضافت: “في يوم يُفترض أن يُحمل فيه الأطفال سعف النخيل وتعلو فيه التراتيل، يُمنع أطفال الضفة من دخول القدس، ويُدفن الفرح في غزة تحت ركام الكنائس والمستشفيات”، مشيرة إلى قصف مستشفى المعمداني في غزة الذي أُخرج عن الخدمة بالكامل، بوصفه “دليلاً إضافيًا على أن الاحتلال لا يفرّق بين مسلم ومسيحي، بل يرى في كل فلسطيني هدفًا مشروعًا”.

واختتمت توما-سليمان بالتشديد على أن “حرية العبادة ليست منّة من الاحتلال، بل حق أساسي لكل فلسطيني وفلسطينية، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته في إنهاء هذا الظلم المستمر، وضمان حرية العبادة وحق تقرير المصير للفلسطينيين في وطنهم”.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]