في خطوة مفاجئة وسط تصعيد تجاري متزايد مع بكين، أعلنت الولايات المتحدة، فجر الأحد، استثناء الهواتف الذكية والحواسيب من الرسوم الجمركية الجديدة التي كانت قد أقرتها مؤخرًا، بما يشمل الواردات من الصين.

القرار صدر عن هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية، ويعد أول تخفيف فعلي على الواردات الصينية التي فُرضت عليها رسوم وصلت حتى 125%.

جاءت هذه الخطوة بعد أن قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال الأسبوع الماضي، تأجيل تطبيق معظم الرسوم الجديدة لمدة 90 يومًا، باستثناء الصين. وفي حين لم يُكشف بعد عن التفاصيل الكاملة، قال ترامب في تصريح من ميامي: "نحن نحقق أرباحًا كبيرة كدولة، وسنكون دقيقين جدًا في تطبيق الخطط".

الاستثناء يشمل أيضًا عددًا من الأجهزة الإلكترونية الأخرى ومكوناتها مثل بطاقات الذاكرة والخلايا الشمسية، ويُنظر إليه كاستجابة لضغوط من شركات التكنولوجيا الأمريكية التي حذّرت من ارتفاع كبير بأسعار الأجهزة التقنية.

بالتزامن، شهدت عدة مدن أمريكية احتجاجات ضد سياسة ترامب التجارية، أبرزها تظاهرة ضخمة في لوس أنجلوس قادها السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز والنائبة ألكسندريا أوكاسيو-كورتيز، وجذبت أكثر من 36 ألف مشارك تحت شعار "نحارب الأوليغارشية".

في المقابل، أعلنت الصين الجمعة الماضي عن فرض رسوم جديدة بنسبة 125% على واردات من الولايات المتحدة، كرد مباشر على استثناء بكين من قرار تجميد الرسوم. الرئيس الصيني شي جين بينغ وصف خطوة ترامب بأنها "تنمر اقتصادي"، وأكد: "لسنا خائفين".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]