قال مصدر في حزب الله إن معظم مواقع التنظيم جنوب نهر الليطاني، من أصل 265 موقعا، أصبحت تحت سيطرة الجيش اللبناني. ويأتي التقرير بعدما أبدى عضو كبير في الحزب استعداده للحديث عن نزع السلاح.
أفادت مصادر مطلعة بأن الجيش اللبناني تسلّم السيطرة على غالبية مواقع حزب الله في جنوب نهر الليطاني، تنفيذاً لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع أواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، والذي ينصّ على انسحاب الحزب من المنطقة الجنوبية وتسليم منشآته.
ووفقاً لتصريحات مصدر مقرب من الحزب لوكالة الأنباء الفرنسية AFP، فإن "حوالي 190 موقعاً من أصل 265" تابعة لحزب الله جنوب الليطاني، باتت الآن تحت سيطرة الجيش اللبناني.
ويأتي هذا التطور بعد أيام من إعلان مسؤول بارز في حزب الله عن استعداد المنظمة لبحث مسألة نزع السلاح، في ظل تصاعد الضغوط الدولية على بيروت.
وزير الخارجية اللبناني يوسف رجي أكد من جانبه أن المجتمع الدولي، ممثلاً في مبعوثين أميركيين، أوضح للبنان أن المساعدات الدولية مشروطة بتقييد انتشار السلاح في البلاد، شمالاً وجنوباً على حد سواء.
المبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس، التي وصفت حزب الله بـ"السرطان"، دعت السلطات اللبنانية إلى الإسراع في نزع سلاح الحزب وسائر الميليشيات المسلحة، وقالت في مقابلة مع قناة "LBCI" اللبنانية إن "إنهاء حالة العداء يتطلب خطوات واضحة، تشمل تفكيك سلاح حزب الله".
في المقابل، نفى وزير الخارجية اللبناني وجود أي جدول زمني محدد للعملية، لكنه أشار إلى أن الجانب الأميركي أكد ضرورة التنفيذ في أسرع وقت. كما دعا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من خمس نقاط استراتيجية في جنوب لبنان، قائلاً إن ذلك "سينزع من حزب الله أي مبرر للاحتفاظ بسلاحه، ويعزز موقف الدولة اللبنانية التي تسعى لتحرير أراضيها عبر الوسائل الدبلوماسية".
في غضون ذلك، ذكرت قناة "الجديد" اللبنانية أن الجيش اللبناني يواصل جهوده لدخول مواقع جديدة لحزب الله شمال الليطاني، في خطوة تمهيدية لنزع السلاح الكامل.
ووفقاً للمصادر، فإن العملية تشمل مصادرة تدريجية للأسلحة، على أن يتم لاحقاً التوصل إلى اتفاق مع الحزب حول آلية التسليم.
[email protected]
أضف تعليق