أظهرت معطيات نشرتها وزارة المالية الإسرائيلية أن عدد الموظفين الذين تغيبوا عن عملهم خلال شهر فبراير 2025 بسبب الحرب بلغ 34 ألف شخص، وهو أدنى رقم يُسجّل منذ اندلاع الحرب في أكتوبر 2023. ويمثل هذا الرقم نحو 0.8% من إجمالي العاملين في سوق العمل الإسرائيلي، مقارنة بنسبة 0.9% في يناير الماضي.

وبحسب التقرير الصادر عن القسم الاقتصادي في الوزارة، فإن هذا الانخفاض يعكس مؤشرات على تعافٍ جزئي في سوق العمل، رغم أن 65% من حالات الغياب لا تزال ناتجة عن عوامل تتعلق بعرض العمل، وعلى رأسها الخدمة العسكرية في الاحتياط، بينما يرجع جزء صغير من حالات الغياب إلى انخفاض الطلب على الأيدي العاملة نتيجة إغلاق بعض الأعمال أو تقليص نشاطها.

وأضاف التقرير أن نحو 20 ألفًا من الغائبين يؤدون خدمة الاحتياط، وهو ما يمثل 60% من إجمالي الغيابات. كما أشار إلى أن سوق العمل لم يتأثر حتى الآن بشكل ملحوظ من تجدد العمليات العسكرية في قطاع غزة.
 

ما تزال الفجوة الأبرز في نسبة التوظيف بين الرجال الحريديم

ورغم هذه المؤشرات، فإن نسبة التشغيل – أي نسبة العاملين من إجمالي السكان في سن العمل – لم تعد بعد إلى مستويات ما قبل الحرب، إذ بلغت في فبراير 60.4% مقارنة بـ61.4% قبل اندلاع الحرب. وما تزال الفجوة الأبرز في نسبة التوظيف بين الرجال الحريديم (اليهود المتدينين)، الذين انخفضت نسبة تشغيلهم بـ4% مقارنة بالفترة نفسها.

كما شهد قطاع التكنولوجيا الفائقة (الهايتك) إضافة 25 ألف وظيفة خلال الفترة ذاتها، مما يعكس صمودًا نسبيًا لهذا القطاع الحيوي في ظل الظروف الأمنية الراهنة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]