قال د. جمال زحالقة، الكاتب والمحلل السياسي، إن الإعلان الأخير لوزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس عن توسيع العدوان العسكري على قطاع غزة يشير إلى "مرحلة جديدة من التصعيد العسكري". وأوضح زحالقة أن هذا التصعيد يعكس رغبة إسرائيل في فرض "واقع ميداني جديد" في غزة، حيث تهدف إلى احتلال مناطق واسعة من القطاع وضمّها إلى المنطقة الأمنية المحيطة. واعتبر أن الخطوة تأتي في إطار سياسة إسرائيلية تستهدف تقويض البنية التحتية في القطاع وتحقيق السيطرة الكاملة على مناطق استراتيجية.
توسيع العدوان الإسرائيلي: أهداف عسكرية وسياسية واضحة
وأشار د. زحالقة إلى أن التصريحات الإسرائيلية حول "تنظيف المنطقة من المخربين" و"تدمير البنى التحتية للإرهاب" تكشف عن أهداف عسكرية وسياسية متداخلة. وقال: "إسرائيل لم تعد تقتصر على استهداف المقاتلين، بل أصبحت الحرب تشكل أداة ضغط على المدنيين والمقاتلين الفلسطينيين على حد سواء. ما نراه هو تصعيد مستمر في استخدام القوة العسكرية لتحقيق أهداف سياسية تتعلق بتدمير البنية الاجتماعية الفلسطينية وإضعاف مقاومتها". وأضاف أن هذا التوسع في العدوان يشير إلى "حرب إبادة جماعية ممنهجة".
الدعم الأمريكي لإسرائيل: تعزيز العدوان وغياب الاهتمام بالوضع الإنساني
أوضح د. زحالقة أن الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل في هذا التصعيد يعزز قدرة الجيش الإسرائيلي على المضي قدمًا في حربه ضد غزة. وقال: "الولايات المتحدة تواصل تزويد إسرائيل بالأسلحة المتطورة، بما في ذلك القنابل العملاقة، وهذا يعكس موقفًا أمريكيًا داعمًا بلا شروط لحرب إسرائيل ضد الفلسطينيين". وأضاف: "من الواضح أن الإدارة الأمريكية لا تُعير اهتمامًا للوضع الإنساني في غزة، بل تركز على تقديم الدعم العسكري لإسرائيل، وهو ما يفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل أكبر".
المستقبل في غزة: مواقف إسرائيلية وأهداف سياسية بعيدة المدى
قال د. زحالقة إن إسرائيل تسعى إلى تحقيق أهداف سياسية عبر حربها ضد غزة، وهو ما يتضح من تصعيد الهجمات واستهداف المدنيين. وأوضح أن "إسرائيل تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض عبر الحرب، وهذا يشمل تحجيم المقاومة الفلسطينية وفرض شروط سياسية قاسية على القطاع". وأكد أن "القيادة الفلسطينية بحاجة إلى تحرك فاعل على الصعيد الدولي لوقف هذه الحرب، وحماية حقوق المدنيين الفلسطينيين في غزة".
[email protected]
أضف تعليق