بمناسبة شهر المرأة ويوم الأم، تحدّثنا مع مديرتين في بنك لئومي - نادية زغير- فارس وصهباء حاج. امرأتان نجحتا في التميّز في عالم البنوك، والتغلّب على التحديات والتقدّم إلى مناصب إدارية هامة. خلال المقابلة شاركتانا في الطريق الذي قطعتاه، والتحديات التي واجهتاها، والقيم التي تقودهما، والطريق إلى تحقيق التوازن بين الحياة المهنية والعائلية، ورسائلهما للجيل الشاب.
الطريق إلى عالم البنوك
نادية زغير فارس، من سكان قرية يركا من الطائفة الدرزية، متزوّجة وأم لطفلين، بدأت مشوارها في بنك لئومي في عام 2007 كموظّفة صندوق في الفروع، ومن هناك تقدّمت إلى وظيفة مصرفية في القطاع الخاص في البنك.
لاحقًا انتقلت إلى فرع كريات آتا، حيث استمرت في العمل كمصرفية في القطاع الخاص. وتقول في هذا السياق: "العمل في فرع كريات آتا كان من أجمل فترات مسيرتي المهنية، حيث عملت مع فريق متنوّع". بعد ذلك، اجتازت بنجاح اختبارات الإدارة وتمت ترقيتها إلى مناصب إدارية مختلفة حتى منصبها الحالي كمديرة أداء. وترى أن "من يريد شيئًا يمكنه تحقيقه، طالما أنه يعرف كيف يخطط لمساره بشكل صحيح". ووفقًا لها، فإن حبها للأرقام والعمل مع الناس هو ما قادها إلى التفوّق، إلى جانب الدعم الذي تلقته من عائلتها ومن البنك: "نشأت في منزل يعتبر التعليم قيمة عليا، وحتى بعد الزواج تلقّيت الدعم من زوجي. داخل البنك نفسه، أدركت أنه يمكن التعلّم من كل شيء والتطّلع دائمًا إلى الأمام."
صهباء حاج، من سكان نوف هجليل، تعمل في بنك لئومي منذ 28 عامًا. بدأت أيضًا كموظفة صندوق وتقدّمت تدريجيًا إلى مناصب إدارية. وهي اليوم مديرة فرع حوريف دينيا في حيفا. تقول صهباء: "في أول مقابلة عمل لي سألت مدير الفرع كيف وصل إلى منصبه، فأخبرني أن هذا السؤال يدل على طموحات كبيرة، ومنذ تلك اللحظة عرفت أنني أريد التقدّم بنفسي أيضًا". تضيف: "الطموح والمثابرة هما مفتاح النجاح، ولا يوجد أي قيد لكون الشخص امرأة أو ينتمي إلى أي وسط معيّن".
الدعم المهني وفرص التطوّر
تؤكد نادية على أهمية الدعم الذي يقدّمه بنك لئومي لموظفيه، بما في ذلك التدريب المهني والإرشاد المستمر: "المعرفة قوة، وبنك لئومي يوفّر بيئة عمل داعمة وفرصًا للترقية لكل من يريد التطور."
وتضيف صهباء أن "بنك لئومي يفتح الأبواب للموظفين الطموحين، ويقدم تدريبًا مهنيًا ويشجّع على التميّز مع الحفاظ على العلاقات الإنسانية الدافئة. إنه مكان يسمح بالنمو والتطوّر الحقيقي لمن يرغب في ذلك".
الإدارة والقيم والتوازن بين الحياة المهنية والشخصية
تؤكد نادية على أهمية النزاهة والشفافية وبناء الثقة والاحترام المتبادل في عالم الإدارة. وهي تعتقد أن "النجاح يتطلب الصبر والمثابرة، والقيادة الحقيقية تبدأ بتقديم القدوة الشخصية". كما ترى في إدارة الوقت الصحيحة مفتاح لتحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية: "كأم ومديرة، تعلّمت أنه يمكن تحقيق التوازن بين الاثنين إذا قمنا بالتخطيط ووضع الأولويات وحافظنا على المرونة".
وتؤكد صهباء على دور المديرة كقائدة للتغيير: "المديرة الناجحة يجب أن تكون مصدر إلهام لموظفيها، وتدفعهم إلى الإنجاز وتقدّم لهم دافعًا حقيقياً". وتضيف أن "السعي إلى التميّز يتطلب المرونة والقدرة على التكيّف مع التغيرات المستمرة في عالم البنوك".
تحدّيات ورسائل إلى الجيل الشاب
عندما سُئلتا عن التحديات التي واجهتاها، أكدت نادية وصهباء أن كل نجاح يتطلب جهدًا مستمرًا. تقول نادية، "علينا أن نؤمن بأنفسنا، وأن تكون أحلامنا كبيرة ولا نستسلم. مسيرتي المهنية تطلبت جهدًا، لكنني حافظت على توجّهات إيجابية وواصلت التعلّم والتطوّر".
من جهتها، تضيف صهباء: "عالم البنوك يتغيّر باستمرار، ويُنتظر من الموظفين التكيّف وتقديم حلول إبداعية للزبائن. كلّما ارتقينا في المناصب الإدارية، تزداد التوقّعات، ولذلك مهم أن نكون دائمًا مستعدين للتحديات الجديدة".
بنك داعم وطموحات مستقبلية
خلصت المديرتان إلى أن بنك لئومي يوفّر أرضية خصبة للتطور المهني. "البنك يعرف كيف يحدد الإمكانات ويوفّر لموظفيه أدوات النمو" كما تقول نادية. وتضيف صهباء، أن "لئومي يشجّع دائمًا الموظفين المتميزين ويقدّم لهم فرصًا للتعلم والتطوّر".
واختتمتا برسالة ملهمة: "طموحاتنا لا تنتهي هنا. نحن نسعى بجد لمواصلة التطوّر والتأثير والمساهمة في تقدّم البنك وموظفيه، مع الحفاظ على التوازن المهم بين المهنة والعائلة".
[email protected]
أضف تعليق