في حديثه لموقع "بكرا"، أكد المحلل السياسي دان بيري أن إسرائيل في وضع لا يختلف كثيرًا عن السابق، فيما يخص شروط حماس لاستعادة الأسرى. وقال بيري إن شروط حماس هي إنهاء الحرب وانسحاب إسرائيل من غزة، وهو ما وافقت عليه إسرائيل تحت ضغط من ترامب في يناير الماضي. وأضاف بيري: "ترامب سمح لحماس بالتراجع عن الاتفاق، وهو ما يعكس طبيعة ترامب، كما كان يفعل في أيامه كمهندس عقاري، حيث كان يغش الموردين."

وحول بقاء حماس في السلطة في غزة، أكد بيري أن ذلك يعد نتيجة سيئة وغير مقبولة بالنسبة لإسرائيل، كما أنه كارثي بالنسبة للفلسطينيين، لكنه أضاف: "الحرب فشلت في الإطاحة بحماس، لأنهم احتجزوا رهائن مما ربط يد إسرائيل. كان هذا متوقعًا، وأنا والكثيرون حذرنا من ذلك."وأشار إلى ضرورة إيجاد وسائل أخرى للتخلص من حماس، مقترحًا خطة ضخمة لإعادة إعمار غزة مقابل تخلي حماس عن السلطة، مؤكدًا أنه يجب إنهاء الحرب في الوقت الحالي.

وبخصوص الأزمة السياسية في إسرائيل، أشار بيري إلى أن الأزمة ليست مقتصرة على بن غفير فقط، بل تشمل تهديد اليمين المتطرف بإسقاط نتنياهو إذا تم التوصل إلى اتفاق مع حماس. وأضاف أن هناك مهلة حاسمة يجب أن يتم فيها تمرير الميزانية بحلول 31 مارس، وإلا ستسقط الحكومة. وقال بيري: "استمرار الحكومة ليس أمرًا حاسمًا من الناحية الأمنية الوطنية، وإذا كانت القيادة تضحي بالأرواح للبقاء في السلطة لبضعة أشهر أخرى، فهذا يعتبر خيانة."

وفيما يخص تجدد القتال وتأثيره على المفاوضات السياسية والوضع الإنساني في غزة، لفت بيري إلى أن هناك عدة مسارات محتملة. أولًا، قد تنسحب إسرائيل قليلاً لإعطاء فرصة لحماس لقبول المقترحات، أو قد تواصل إسرائيل تصعيد الحرب، مما قد يؤدي إلى نزاع ممتد. وذكر بيري أنه سيتم تحديد المسار الذي ستسلكه الأحداث بناءً على عدة عوامل رئيسية:

رد حماس: إذا ردت حماس بقتل رهائن، فمن المحتمل أن يتصاعد النزاع ولن يعود إلى المفاوضات.
الديناميكيات الإقليمية: إذا قدمت الدول العربية خطة جدية لحكم غزة ما بعد الحرب، فقد تضغط على الجانبين لاعتماد إطار دبلوماسي جديد. وأكد بيري أن حماس أظهرت استعدادها للتخلي عن السيطرة على غزة.
موقف ترامب: إذا استمر ترامب في دعم جهود نتنياهو الحربية، فستشعر إسرائيل بالقوة للضغط عسكريًا، لكن إذا تغيرت الحسابات السياسية في واشنطن، فقد يضطر نتنياهو لإعادة النظر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]