في مقابلة خاصة مع موقع "بكرا"، قال المحلل السياسي يوآف شطيرن إن إسرائيل تبعث برسالة واضحة إلى حركة حماس مفادها أن المفاوضات لن تستمر دون فرض ضغوط إضافية، مثل إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن التصعيد الإسرائيلي يتم بشكل تدريجي لتحقيق أهداف سياسية.
وأضاف شطيرن أن الهدف الأساسي لإسرائيل هو دفع حماس إلى إبداء مزيد من المرونة في مواقفها التفاوضية، موضحًا أن ملف الحرب والمفاوضات مرتبط بشكل مباشر بالوضع السياسي الداخلي، إذ يوجد داخل الحكومة الإسرائيلية أطراف تعارض استمرار المفاوضات، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، مما يجعل من الصعب الفصل بين الجانبين السياسي والعسكري.
التصعيد بين السياسة والحرب.. "الدجاجة والبيضة"
وأوضح شطيرن أن من الصعب تحديد السبب الرئيسي وراء القرارات الإسرائيلية، متسائلًا: "هل يقرر نتنياهو مهاجمة حماس بسبب الضغوط السياسية الداخلية؟ أم أن الوضع السياسي يتغير نتيجة قراره بشن هجوم على حماس؟"
وأكد أن العلاقة بين الحرب والسياسة معقدة، وهي أشبه بمعضلة "الدجاجة والبيضة"، حيث لا يمكن فصل التصعيد العسكري عن المصالح السياسية التي يسعى نتنياهو للحفاظ عليها.
إسرائيل لا تبالي بالأزمة الإنسانية في غزة
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في قطاع غزة، قال شطيرن إن إسرائيل لا تعارض حدوث تدهور حاد في الوضع الإنساني، بل إنها تتخذ إجراءات من شأنها تعميق الأزمة، في إطار استراتيجيتها التفاوضية.
وأضاف أن المفاوضات ستستمر رغم التصعيد العسكري، قائلًا:"شهدنا خلال الأشهر الماضية مفاوضات جرت تحت القصف، وفي نهاية المطاف، أعتقد أننا سنشهد استمرارًا للحرب بوتيرة متغيرة – إما بشكل مكثف أو محدود – بالتوازي مع استمرار المفاوضات، لأن هذا هو السيناريو الذي يخدم نتنياهو في المرحلة الحالية."
[email protected]
أضف تعليق