أثارت زيارة وفد يضم نحو 100 رجل دين درزي من سوريا إلى إسرائيل موجة انتقادات واسعة، خاصة من قيادات الطائفة الدرزية في سوريا ولبنان، حيث عبر الوفد خط الهدنة في الجولان المحتل متجهًا إلى مقام النبي شعيب في الجليل، بدعوة من الزعيم الروحي للطائفة المعروفية، الشيخ موفق طريف.

إدانات من الداخل السوري

في سوريا، عبّر شيوخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء عن رفضهم لهذه الزيارة، مؤكدين أن المشاركين فيها لا يمثلون جميع الدروز. وأوضح الشيخ سعيد البكفاني أن رجال الدين الذين توجهوا إلى إسرائيل هم من مناطق القنيطرة وريف دمشق، وليس من السويداء، بينما أكد الشيخ حمود الحناوي أن توقيت الزيارة غير مناسب في ظل الأوضاع السياسية الحالية.

كما أصدرت عائلات من قرية حضر بريف القنيطرة بيانًا استنكرت فيه الزيارة، معتبرة أنها "استغلال سياسي" للطائفة الدرزية، ومحاولة لإيجاد شرخ بين أبنائها واستغلالهم كوسيلة لخدمة المصالح الإسرائيلية في الجنوب السوري.

تحذيرات من لبنان

في لبنان، أصدرت مشيخة العقل الدرزية بيانًا أدانت فيه الزيارة، محذرة من التبعات القانونية على كل من "يدخل الأراضي المحتلة"- وفق البيان، ومؤكدة رفع الغطاء عن أي شخص يشارك فيها. كما حذر الزعيم الدرزي وليد جنبلاط من "المكائد الإسرائيلية" التي تهدف إلى تفتيت المنطقة، داعيًا دروز سوريا إلى الحذر وعدم الانجرار وراء هذه الخطوات التي قد تُستغل سياسيًا ضدهم.

مخاوف من استغلال الزيارة سياسياً

وفي السياق، اعتبر مراقبون أن إسرائيل تسعى لاستغلال هذه الزيارة لتعزيز نفوذها في المنطقة، وسط تقارير عن محاولات إقامة كيان درزي مستقل في الجنوب السوري. كما أثارت الخطوة تساؤلات حول إمكانية استغلالها كجزء من سياسة التطبيع، وهو ما قد ينعكس سلبًا على موقف الطائفة الدرزية داخل سوريا وخارجها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]