أثار إيلون ماسك، الملياردير الأمريكي والمستشار المقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جدلًا واسعًا بعد مشاركته منشورًا عبر منصة X (تويتر سابقًا)، يشير فيه إلى أن "ستالين، ماو، وهتلر لم يقتلوا الملايين بأنفسهم، بل من فعل ذلك هم موظفو القطاع العام لديهم".
تفاعل واسع وانتقادات حادة
المنشور، الذي نُشر في الأصل من قبل مستخدم باسم "أليس سميث" ثم أعاد نشره حساب آخر باسم "روتموس"، حظي بمشاهدة تجاوزت نصف مليون مستخدم. وفي تعليق لاحق، أضاف "سميث" أن محاكمات نورمبرغ بعد الحرب العالمية الثانية ألغت مبرر "كنتُ أنفذ الأوامر"، معتبرًا أن المسؤولية القانونية تقع على الأفراد وليس فقط على المؤسسات.
سجل ماسك المثير للجدل
هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها إيلون ماسك الجدل بتصريحاته. ففي يناير الماضي، خلال كلمة ألقاها أمام مؤتمر حزب "البديل من أجل ألمانيا" (AfD) اليميني المتطرف، قال ماسك إنه يعتقد أن هناك "تركيزًا مفرطًا على الذنب التاريخي"، ودعا الألمان إلى "التطلع إلى المستقبل بدلًا من البقاء أسرى الماضي".
دعم نتنياهو لماسك
في سياق متصل، دافع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن ماسك، بعد انتشار مقطع فيديو له وهو يؤدي تحية نازية خلال تجمع سياسي لدونالد ترامب. وكتب نتنياهو عبر حسابه الرسمي أن ماسك "يتعرض لحملة تشويه ظالمة"، واصفًا إياه بـ "صديق كبير لإسرائيل"، مشيرًا إلى زيارته للدولة بعد أحداث 7 أكتوبر، ودعمه العلني لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
السياق الأوسع
ماسك، المعروف باستخدامه للمنشورات الساخرة والمثيرة للجدل، نشر في السابق مزاحًا يرتبط بالنازية، بما في ذلك ألعاب كلمات باستخدام أسماء قادة نازيين، وهو ما دفع بعض النقاد إلى اتهامه بالتقليل من فظائع التاريخ.
بينما يرى أنصاره أنه يدافع عن حرية التعبير، يرى آخرون أن منشوراته تسهم في تطبيع الخطاب المثير للانقسام. في ظل هذا الجدل المستمر، يبقى السؤال: هل تجاوز ماسك الخطوط الحمراء، أم أنه مجرد استفزاز متعمد؟
[email protected]
أضف تعليق